أعلن «جيش الإسلام» أحد فصائل المعارضة المشاركة في اتفاق آستانة، انتهاء عمليته العسكرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق ضد هيئة «تحرير الشام» التي تضم «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، في وقت قتل وجرح مدنيون في قصف مدفعي على ريف حمص المشمول باتفاق خفض العنف الذي أنجز في آستانة مساء أول امس. وقال «جيش الإسلام» في بيان العملية التي أطلقها «لتقويض تنظيم الغلو والبغي جبهة النصرة ورد صياله وعاديته المتكررة على أرتال المجاهدين ومقراتهم وسلاحهم»، انتهت بعدما حققت معظم الأهداف المرجوة منها. ولفت البيان، وفق شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، إلى أن قرار انتهاء العملية جاء أيضًا نتيجة «حرص الجيش على مصلحة المدنيين واستجابة لنداءات المؤسسات والفعاليات الثورية والشرعية وعلى رأسها المجلس الإسلامي السوري، بالإضافة لمنع أي تصادم مع الفصائل الأخرى». وحمَّل «جيش الإسلام» الفصائل العسكرية بالغوطة مسؤولية «ملاحقة فلول هذا التنظيم ضمن قطاعاتهم حتى لا نسمح للغلو والفساد بالوجود مجددًا في الغوطة». وأشارت الشبكة إلى أن «اشتباكات عنيفة شهدتها الغوطة خلال الأسبوع الماضي بين جيش الإسلام وهيئة تحرير الشام في عدة مدن وبلدات كان آخرها مدينة عربين؛ حيث أعلن الجيش إنهاء تواجد جبهة النصرة فيها». من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إنه «مع استكمال الاقتتال بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية أسبوعه الأول عاد الهدوء الحذر ليسود غوطة دمشقالشرقية، عقب الاشتباكات العنيفة التي شهدتها الأيام السبعة الفائتة بين جيش الإسلام من طرف، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، وسط استمرار الاستنفارات من قبل الطرفين المتقاتلين، كلٌّ في مناطق سيطرته». وقال «المرصد» إن «قوات النظام استهدفت بعدة قذائف مدفعية مناطق بلدة تير معلة الواقعة على بعد نحو 5 كلم شمال مدينة حمص، حيث أن رجلاً وسيدة من العائلة ذاتها استشهدا وأصيبت سيدة و3 أطفال من العائلة ذاتها، في القصف هذا». وزاد: «تعد هذه العائلة من أولى الضحايا المدنيين بعد ضم ريف حمص الشمالي إلى مناطق «تخفيف التصعيد» الممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، وتشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشقالشرقية والجنوب السوري». في الشرق، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين داعش من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محيط مطار دير الزور العسكري وحيي العمال والرشدية بمدينة دير الزور، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين ، في حين قتل طفل جراء إصابته في قصف لتنظيم «داعش» على مناطق في حي القصور الذي تسيطر عليه قوات النظام في مدينة دير الزور». من جهته، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس، إن «داعش» شن مساء الخميس «هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام في مدينة دير الزور، واندلعت اشتباكات استمرت أمس.