يصرّ المخرج المصري محمد النقلي على أكثر من بروفة قبل تصوير أي مشهد، ليطمئن على كل التفاصيل، وليخرج العمل بالشكل الذي يُرضيه. هكذا تدور عجلة العمل في بلاتوه تصوير مسلسل «الدولي»، المنتظر أن ينافس خلال موسم رمضان المقبل، ويجسد بطولته باسم سمرة ورانيا يوسف وريم البارودي وأحمد وفيق ومحمد نجاتي وأحمد فتحي ومن تأليف ناصر عبدالرحمن وإنتاج محمد فوزي. وتدور حوادث العمل في إطار اجتماعي تشويقي حول خمسة أشقاء، لكل منهم حياته التي يتعرض فيها لمشاكل صعبة، فيما يحاول الأخ الأكبر أن يجمع بين الإخوة، ومؤازرتهم والعمل على حل أي معوقات تواجههم في الحياة، ولكن تحدث مفاجآت لأبطال العمل تتكشف تباعاً. «الحياة» التقت بطل العمل الفنان باسم سمرة الذي تحدث قائلاً: «أكثر ما حمّسني للمشاركة في العمل هو فكرته ومضمونه، إذ يناقش المسلسل قضية مهمة وهي «الغربة» بمفهومها الشامل، وبمجرد سماع هذه الكلمة، قد يتبادر إلى أذهان بعضهم فكرة السفر والابتعاد عن الوطن، ولكن في الواقع يمكن أن يشعر الشخص بالغربة حتى لو كان يعيش في بلده، ولكن قد يبتعد عن أهله وأشقائه بسبب انشغاله في دوامة الحياة». وعن دوره قال سمرة: «أجسد شخصية رجل يدعى «صالح» لديه أربعة أشقاء هو أكبرهم، تفرقهم الظروف الخاصة عن بعضهم، فبينهم من سافر أو ابتعد نظراً لما يتعرض له من مشاكل وانشغالات. ولكونه الشقيق الأكبر يحاول دائماً أن يجمعهم، عاقداً العزم على حلحلة المشاكل التي تواجههم». وأضاف: «هذه التجربة ليست الأولى التي تجمعني مع المؤلف ناصر عبدالرحمن بل تعاونت معه خلال بدايتي الفنية عبر فيلم «المدينة»، ودائماً أستمتع بكتاباته. كما التقيت مع المخرج محمد النقلي العام الماضي في مسلسل «الكيف» وحققنا نجاحاً كبيراً معاً، وثمة تفاهم كبير يجمع بيننا كفريق عمل بخاصة أن كلاً منا يعرف شخصية الآخر، وأتمنى أن نقدم عملاً فنياً محترماً يضيف للمشاهد». أما بطلة العمل رانيا يوسف، فقالت: «رتبت نفسي على أن أكون غائبة عن شاشة رمضان هذا العام بعد تأجيل مسلسلي «دم مريم»، ولكن فوجئت بترشيحي في مسلسل «الدولي»، وعندما قرأت السيناريو أعجبت به كثيراً، وقررت أن يكون المسلسل الذي أطل من خلاله على الجمهور في رمضان المقبل». وتحدثت عن دورها قائلة: «أقدم شخصية فتاة بسيطة تدعى «نوسة»، تحاول أن تطور من حياتها وظروفها المالية، وبالفعل تنجح في ذلك، وتقع في حب «صالح» أو «باسم سمرة»، وهي شخصية قريبة إلى حد كبير من المجتمع، ونقابلها يومياً في حياتنا، كما يستهويني هذا النمط من الأدوار لا سيما أنها تعكس أحلام وطموحات وهموم ومشاكل الكثير من الفتيات». وقال الفنان أحمد وفيق عن دوره: «يختلف دوري في المسلسل تماماً عن الأدوار التي قدمتها في الدراما التلفزيونية طوال مشواري الفني، وهذا أكثر ما شجعني على خوض التجربة، لأنني أبحث دائماً عن التغيير. وأجسد شخصية شاب يدعى «عامر» يعمل سائق نقل على الطريق الدولي، وهو ورث هذا العمل من شقيقه الأكبر الذي يجسد دوره باسم سمرة، ولديه طموحات يحاول تحقيقها، لكنه يسقط في معوقات وظروف صعبة». وأوضح أن الدور تطلب منه «استعداداً خاصاً عبر تعلم قيادة سيارات النقل الثقيل، وفي بداية التصوير، غمرتني رهبة كبيرة من قيادة «الشاحنات»، ولكن مع مرور الوقت صرت محترفاً في قيادة هذا النوع من السيارات». وأكد المخرج محمد النقلي ل «الحياة» أن التصوير يسير في شكل مثالي، ويستمر نحو 16 ساعة يومياً، وأشار إلى أنه يطمح إلى الانتهاء من التصوير قبل حلول شهر رمضان أو خلال الأيام الأولى منه. وأوضح أن العمل يتضمن كثيراً من المشاهد الصعبة والمرهقة، بخاصة أن معظمها يعتمد على التصوير الخارجي، بين الطرق والشوارع، بينما ثمة مشاهد يجري تصويرها خارج مصر وتحديداً في لبنان، مشيراً إلى أنه يتأنى في كل مشهد حتى يخرج في شكل يرضيه، لأنه في المقام الأول، يسعى إلى تقديم عمل يحترم عقل المشاهد سواء في الصورة أو المضمون، متمنياً أن يحظى المسلسل بإعجاب الجمهور عند عرضه، بخاصة في ظل التنافس القوي بين الأعمال الدرامية الرمضانية.