مقديشو - أ ف ب - حذّرت «حركة الشباب المجاهدين» الإسلامية المتشددة التي تقود حركة تمرد في الصومال من أن تمديد الأممالمتحدة لمهمة القوة الافريقية للسلام لن يؤدي إلا الى «تفاقم العنف» في البلاد. وقال شيخ علي محمد راجي احد الناطقين باسم الحركة في لقاء صحافي في مقديشو: «نقول بوضوح إن تمديد مهمة القوات الاجنبية يعني تفاقم العنف والبغضاء في بلدنا المسلم». وخاطب عناصر القوة الافريقية للسلام في الصومال قائلاً «أنتم المنتشرون في الصومال انتم الوحيدون العالقون في المصيدة وتموتون يومياً (...) إننا نحذركم من غضب المجاهدين». وسمح مجلس الأمن الدولي الثلثاء بتمديد مهمة القوة الافريقية حتى 31 كانون الثاني (يناير) 2010 وأرفق ذلك بمساعدة لوجستية. وينتشر 4300 جندي اوغندي وبوروندي (من ثمانية آلاف مقررة) منذ آذار (مارس) 2007 في مقديشو. والقوة الافريقية التي تتعرض بانتظام لهجمات المتمردين الاسلاميين، هي القوة الأجنبية الوحيدة المنتشرة في الصومال. وتعهد المقاتلون الاسلاميون بالقتال حتى رحيل القوة الافريقية. وندد الناطق باسم «الشباب» أيضاً الأربعاء بالنداء الذي اطلقته في 20 ايار (مايو) السلطة الحكومية الافريقية للتنمية «ايغاد» (تضم ست دول من شرق افريقيا) من أجل أن تفرض الأممالمتحدة حصاراً بحرياً وجوياً على الصومال. وقال إن هذا الحصار «سيعاقب الأهالي المسلمين في المناطق الآمنة في الصومال غير انه لن يُضعف أبداً المجاهدين». وفي السابع من أيار شن المتمردون في مقديشو هجوماً غير مسبوق بقيادة ميليشيا «حزب الاسلام» بزعامة الشيخ حسن ضاهر عويس و «الشباب» للاطاحة بالرئيس شريف شيخ أحمد الاسلامي المعتدل الذي انتخب في كانون الثاني الماضي. وتقول هذه الحكومة إن هذه المعارك أوقعت أكثر من مئتي قتيل غالبيتهم من المدنيين. ويشهد الصومال حرباً اهلية منذ 1991.