توقّع المدير العام لمنظمة العمل العربية السفير أحمد محمد لقمان، ان تشكل قمة شرم الشيخ الاقتصادية المقررة في 19 كانون الثاني (يناير)، إضافة نوعية مهمّة في مسيرة التعاون العربي». وذكّر في تصريح ل «الحياة» على هامش زيارته صنعاء، بأهمية قمة الكويت الاقتصادية العام الماضي، مشيراً إلى ان قمة شرم الشيخ تأتي لتواصل الاهتمام بالقضايا الاقتصادية، خصوصاً سوق العمل، حيث ستُعرض النتائج الاجتماعية التي تحققت منذ قمة الكويت، نظراً إلى سيطرة الجانب السياسي دائماً على القمم العربية. ولفت لقمان إلى ان القمم الاقتصادية سعت مصر والكويت الى عقدها، ووضعتا بنوداً منها أربعة تتعلق بسوق العمل، وهي تدني مستوى المعيشة، وارتفاع نسبة البطالة، وقضية عدم مواءمة التعليم مع سوق العمل، وهجرة الكفاءات ورؤوس الأموال إلى الخارج. وقال ان منظمة العمل العربية نجحت في نقل موضوع التوظيف والبطالة، والتي كانت محصورة بوزارات العمل، إلى اهتمامات أوسع بحيث أصبح تأمين فرص العمل في مقدم الأولويات، محذراً من خطورة استفحال البطالة التي قد تهدد السلم والاستقرار الاجتماعييين. وأكد لقمان أن قضايا العمال العرب أصبحت مثار اهتمام الدول العربية كلها، ولم تعد مقتصرة على الدول ذات الكثافة السكانية مثل مصر واليمن، بسبب وجود عمال أجانب كثيرين فيها إلى جانب بطالة في صفوف مواطنيها. واعترف بأن إحصاءات العمل في الدول العربية غير دقيقة وتتضارب بين مختلف الجهات، «لذلك تتعاون منظمة العمل العربية مع منظمة العمل الدولية في شأن اعتماد أسس للإحصاء يحدد حجم البطالة في المنطقة العربية ككل». وأضاف ان المنظمة اهتمت بالتصنيف المعياري للمهن، واعتمدت في عمان نحو ثلاثة آلاف مهنة، كمرجعية رئيسة للتصنيف، مطالباً الدول العربية بتكييف تصنيفها المحلي معها، ما يساعد في تنقل اليد العاملة العربية. وكشف عن البدء في تطبيق الشبكة العربية لسوق العمل كونها «المرجعية التي يمكن اعتمادها في تحديد حجم البطالة ونوعيتها، مشيراً إلى ان الهدف ليس الرقم ولكن نوعيته، حتى يستطيع صاحب القرار اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب».