لندن - رويترز - ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أمس ان صوراً لما تعرض له سجناء عراقيون من انتهاكات، والتي لا يريد الرئيس باراك أوباما نشرها، تتضمن مشاهد لوقائع اغتصاب وانتهاكات جنسية. وأوضحت ان هذه المشاهد جزء من صور فوتوغرافية تضمنها تقرير أعده عام 2004 الجنرال الاميركي انطونيو تاغوبا عن الاساءات التي تعرض لها السجناء في سجن ابو غريب. وضمّن تاغوبا تقريره مزاعم عن حوادث اغتصاب وانتهاكات جنسية، وأكد لصحيفة «ديلي تليغراف» ان الملف يشتمل على صور تدعم تلك المزاعم. وقال تاغوبا، الذي احيل الى التقاعد في كانون الثاني (يناير) 2007، للصحيفة «ان هذه الصور تعرض مشاهد التعذيب والاساءة والاغتصاب وكل سلوك شائن». لكنه أعلن تأييده قرار اوباما عدم نشر الصور مع ان الرئيس الأميركي كان قد تعهد سابقاً بنشر كل الصور المتصلة بوقائع الاساءة في ابو غريب وغيره من السجون التي تديرها القوات الاميركية في العراق. وقال تاغوبا «لا ادري ما الغرض الذي سيحققه نشرها سوى الغرض القانوني. وستكون العاقبة تعريض قواتنا للخطر وهم حماة سياستنا الخارجية في وقت تشتد فيه حاجتنا اليهم والقوات البريطانية التي تحاول بناء الامن في افغانستان». واضاف ان «مجرد وصف هذه الصور يكفي لتصوير الفظائع». وذكرت الصحيفة ان صورة واحدة على الاقل تعرض جنديا اميركيا يغتصب فيما يبدو سجينة، واخرى يقال انها تعرض مترجما رجلا يغتصب سجينا ذكراً، وأضافت ان صوراً اخرى تتضمن انتهاكات جنسية بأشياء مثل عصا وسلك وأنبوب فوسفوري.