في بادرة تعد الأولى من نوعها في المنطقة، قامت جماعة التصوير الضوئي النسائي في جازان، وبلغ عدد عضواتها 14 فوتوغرافية بتنفيذ زيارات لمواقع عدة في المنطقة، شملت كلاً من فيفا وسوق أبوعريش الشعبي والقرية التراثية. وتخللت تلك الزيارات وعلى مدى (3) أيام دورة في أساسيات التصوير الضوئي، نفذتها لينا يحيى سنبل، الحاصلة على ماجستير تصوير فوتوغرافي من جامعة ايمباسدور كورب بولاية (ميرلاند) بأميركا. كما تناولت الدورة، في الجانب العملي منها، الإطلاع على بيئة العمل الفوتوغرافي على أرض الواقع، من خلال زيارات لأهم مواقع التصوير، والتدرب فيها على أحدث الكاميرات الفوتوغرافية والتعرف عليها وإتقان العمل بها، عبر التركيز على القواعد الأساسية في تكوين الصورة وأنواع وأحجام اللقطات وبناء الصورة وزوايا التصوير، والتخطيط للتصوير وإدارته، ومعايير الجودة وإجراءات تحقيقها. وقالت المتدربة رؤى مصطفى إنهن اكتسبن بعد الدورة قدرات ومهارات عملية، تمكنهن من التصوير الداخلي والخارجي بأنواعه، وفي مختلف الظروف ومختلف اللقطات، كما سيتمكنّ من التخطيط لأعمال التصوير وإدارتها وضبط جودة الصورة والعمل مع الفريق بروح واحدة. فيما عبرت المتدربة خديجة الصميلي عن مدى سعادتها بإقامة تلك الدورات الفوتوغرافيه، لإبراز مهارات المرأة الجازانية في عالم التصوير الفوتوغرافي. وطالبت بإقامة دورات عدة متفرقة عن التصوير الضوئي، لتمكن شريحة أكبر من المصورات للانضمام إلى جماعة التصوير الضوئي النسائي بمنطقة جازان. من جانبها، تطرقت لينا سنبل إلى قابلية المتدربات للتصوير الفوتوغرافي، «لكن ينقصهن التعليم لأساسيات الكاميرا، وما وجدته فيهن هو حبهن لهذه الهواية وهو ما جعلهن يتقنّ التصوير الفوتوغرافي بهذه السرعة»، مشيرة إلى أن منطقة جازان «تحتوي مقومات سياحية جذابة غابت عن الإعلام كثيراً، وما تسبب في ظهور نخبة من الفوتوغرافيات المبدعات في المنطقة». يذكر أن الفكرة أشاد بها الكثير من المهتمين بالتصوير الضوئي، ووصفوها بأنها بداية موفقه لنشر ثقافة التصوير بين أطياف المجتمع.