باريس، لندن - أ ف ب - أدى الثلج والبرد الى إلغاء 58 رحلة في مطار رواسي شارل ديغول، حيث أمضى ألفا راكب عشية عيد الميلاد، بينما توقعت هيئة الأرصاد الجوية فوضى مماثلة في اليوم التالي. وألغت الادارة العامة للطيران المدني 50 في المئة من الرحلات التي كانت مقررة أمس في ثالث مطار في اوروبا. وبررت الادارة قرارها بأن «هيئة الارصاد الجوية الفرنسية تتوقع انخفاضاً في درجات الحرارة الى دون الصفر، والمطار يواجه مشاكل في الحصول على السائل الخاص بإزالة الجليد عن الطائرات». وكانت الادارة طلبت إلغاء 20 في المئة من الرحلات في مطار رواسي الذي يبعد 30 كيلومتراً عن باريس. وتفقدت وزيرة النقل والبيئة ناتالي كوشيوسكو موريزيه المطار، وأوضحت ان «58 رحلة تعني ستة او سبعة آلاف مسافر» بينهم الفان كانوا فجر أمس في المطار. وحذرت من أن نصف هؤلاء المسافرين «لن يتمكن من السفر». وقال مصدر ملاحي ان بعض المسافرين العالقين في المطار نقلوا الى فنادق مجاورة وصالتين مجاورتين فتحتا لمواجهة الوضع. وقدمت هيئة مطارات باريس 500 سرير، بينما وزع الدفاع المدني 300 سرير، كما وزعت آلاف الاغطية على المسافرين. وحذرت وزيرة النقل من حدوث «اضطرابات كبيرة (...) وربما إلغاء رحلات»، لكنها طمأنت إلى انه «لن يكون هناك نقص في الغليكول (السائل المذيب للجليد)»، على رغم «الضغط على مخزون هذه المادة في اوروبا». إلى ذلك، أعلنت ادارة مطار هيثرو في لندن إطلاق تحقيق خارجي بعد الفوضى التي سببها الثلج وأدت الى توقف مئات الطائرات في واحد من أهم مطارات اوروبا قبل عيد الميلاد. وقالت الهيئة التي تتولى ادارة المطار، ان التحقيق سيجريه خبراء بينهم مسؤولون سابقون في مطارات اميركية واوروبية وكندية، موضحة انهم «سيتمتعون بحرية كاملة لدراسة الوقائع وتقديم توصيات». وصرح المدير العام للهيئة كولن ماتيوز، أن الفريق «سيطلع على الجوانب التي لم تعمل في هيثرو وسيدرس قدرتنا على الاستعداد ومواجهة الاحوال الجوية السيئة بفاعلية اكبر». وكانت حركة النقل الجوي في مطار هيثرو توقفت بسبب الثلج في نهاية الاسبوع الماضي، ما اضطر آلاف المسافرين إلى البقاء بضعة ايام في قاعات الانتظار. واستؤنفت حركة النقل في شكل شبه طبيعي الخميس. وأبدى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون استياءه لتأخر تحسن الوضع في المطار.