رويترز - اعتقلت الشرطة البريطانية ثلاث نساء في لندن للاشتباه في تحضيرهن عمليات إرهابية والتحريض عليها، وذلك استناداً إلى تحقيق أجري بعد دهم موقع في منطقة ويلزدن شمال غربي العاصمة ليل الخميس الماضي، ما أدى وفق السلطات إلى «إحباط مخطط لمتشددين». وأوضحت أن المعتقلات في ال18 وال19 من العمر، علماً أن عملية ويلزدن شهدت توقيف امرأة في العشرينات بعد إطلاق شرطة مكافحة الإرهاب الغاز المسيل للدموع والنار داخل منزل. وقبل أيام اعتقلت الشرطة شخصاً يحمل سكاكين قرب مقر رئيسة الوزراء تيريزا ماي في وستمنستر، في وقت تستمر بريطانيا بفرض ثاني أعلى مستوى تحذير منذ آب (أغسطس) 2014، من دون أن يمنع ذلك دهس بريطاني اعتنق الإسلام يدعى خالد مسعود، مارّةً بسيارته على جسر وستمنستر في 22 آذار (مارس) 2017. إلى ذلك، انتقدت لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان ما وصفته بأنه «تقاعس وسائل التواصل الاجتماعي عن اتخاذ إجراءات كافية لحذف مواد غير قانونية ومتطرفة من مواقعها، أو حتى منع ظهورها أصلاً». وأكدت اللجنة «تكرر أمثلة نشر مواقع تويتر ويوتيوب وفايسبوك مواد تدعو إلى العنف، وعدم حذفها أحياناً حتى بعد الإبلاغ عنها». وقالت رئيسة اللجنة إيفيت كوبر: «تقاعس مسؤولي المواقع عن ابتكار أنظمة أفضل لحذف المواد غير القانونية، مثل تجنيد الإرهابيين أو استغلال الأطفال على الإنترنت، أمر مخزٍ». وزادت: «طالبت الحكومة شركات التواصل الاجتماعي بدفع تكاليف مراقبة محتوى الإنترنت، ونشر تقارير عامة عن تفاصيل إشرافها على المواقع». وعلّقت الحكومة على التقرير بأنها تتوقع أن ترى «تحركاً مبكراً وفاعلاً من وسائل التواصل الاجتماعي لتطوير الأدوات اللازمة لاكتشاف الدعاية الإرهابية، وحذفها». وقالت وزيرة الداخلية أمبر راد: «لن نتسامح مع استخدام الإرهابيين الإنترنت لنشر آرائهم الشريرة أو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحويل الأشخاص الأكثر ضعفاً في مجتمعاتنا إلى أسلحة». في ألمانيا، طالبت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لاين، بضرورة الإسراع في معالجة «الخلل السياسي والأمني في هياكل الجيش بعد تجاهل قياداتها التحقيق مع ضابط نازي العقيدة يدعى فرانكو أي إثر اعتقاله في مطار فيينا لدى محاولته استعادة مسدس كان خبأه في مرحاض تحضيراً لتنفيذ عملية ضد لاجئين. وفيما تطرح الواقعة تساؤلات عن مدى تغلغل القوى اليمينية المتطرفة والنازية الجديدة في مؤسسات الجيش الألماني، قالت الوزيرة: «يجب ن نجري نقاشاً موسعاً ومفتوحاً، إذ لا يمكن التسامح مع التطرف السياسي والعنصرية اليمينية والتطرف الديني».