لندن - «الحياة»، يو بي أي - أصدرت وزارة الداخلية البريطانية أمس، لائحة بأسماء 22 شخصاً منعتهم من دخول المملكة المتحدة بسبب حضهم على نشر التطرف والكراهية. وأوضحت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) إن لائحة الممنوعين تشمل متطرفين إسلاميين ويهوداً ونازيين جدداً، وعنصريين من جماعات يمينية متشددة، وبينهم الشيخ اليمني عبد القادر الأهدل، ويونس الأسطل النائب عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، واللبناني سمير القنطار الذي احتجز 29 سنة في اسرائيل، وأطلق العام الماضي بناء على صفقة تبادل مع جثث وأشلاء لجنود إسرائيليين. وضمت اللائحة أيضاً الداعية الإسلامي المصري وجدي عبد الحميد محمد غنيم عضو جماعة «الأخوان المسلمين» في مصر، والداعية الإسلامي المصري صفوت حجازي، وعبدالله علي موسى، وناصر جواد، وعامر صديق، وستيفن دونالد بلاك عضو الحزب النازي الأميركي، وإيريتش غليبي رئيس التحالف القومي للنازيين الجدد في الولاياتالمتحدة، والمتطرف اليهودي مايك غوزوفسكي، والقس الأميركي فرد وولدرن فيليبس وابنته شيرلي فيليبس روبر، والنازي الروسي آرثر رينو، والنازي اليهودي بافيل شاكيفسكي، ومقدم البرامج التلفزيوني الأميركي مايكل آلن وينر بسبب آرائه المتطرفة حيال الاغتصاب والهجرة والإسلام. وفي واشنطن، ابدى رئيس اركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن خشيته من ان تنقلب المعلومات التي كشفتها الإدارة الأميركية في نيسان (ابريل) الماضي عن استخدام وسائل تعذيب ضد معتقلين في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش، على القوات الأميركية المنتشرة في العراق وأفغانستان. وقال: «اشاطر السناتور جون ماكين (المرشح الجمهوري للرئاسة في 2008) مخاوفه من ان تستخدم هذه التقنيات ضدنا لفترة طويلة جداً»، مشيراً الى انه لم يطلع على هذه المذكرات سابقاً، ولم يدعم استخدام التعذيب. وأوضح انه اتخذ دائماً تعليمات دليل سلاح البر الأميركي الذي يحظر استخدام التعذيب خلال استجواب معتقلين مرجعاً له. وبعد نشر المذكرات السرية، ابدى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خشيته من تصاعد العنف في الشرق الأوسط في شكل يزعج القوات الأميركية، لكنه اكد ان كشف هذه المعلومات كان «حتمياً». على صعيد اخر، رفعت حال التأهب إلى الدرجة القصوى في سجن ويكفيلد البريطاني، بعدما حذرت تقارير استخباراتية من أن تنظيم «القاعدة» اعد خطة لفرار متطرفين اسلاميين، وذلك بعد احباط محاولة لهروب تسعة متطرفين باستخدام مروحية مخطوفة من سجن ساتون بمقاطة يوركشاير الشرقية نهاية آذار (مارس) الماضي. وحول مسؤولو سجن ويكفيلد الذي يحتجز فيه 70 متطرفاً بينهم الجزائري كامل بورغاس، المشبوه بالانتماء إلى تنظيم «القاعدة» والذي دين بقتل شرطية بريطانية لدى دهم قوات الامن شقة في مدينة مانشستر عام 2003، صالته الرياضية إلى مسجد موقت للسجناء المسلمين من اجل تحسين مراقبتهم التي ينفذها 12 عنصر امن مع كلابهم البوليسية، بعد تصنيف المكان المخصص للعبادة في السجن بأنه «خطر». ونقلت صحيفة «ديلي ميرور» عن ناطق باسم مصلحة السجون البريطانية قوله إن «الإجراءات الأمنية المعتمدة في السجون ديناميكية، وتستند إلى تقارير استخبارية حول الأخطار المحتملة ووسائل التعامل معها». في غضون ذلك، نفت ادارة الاتصالات في الحكومة البريطانية نيتها التنصت على حركة الاتصالات الهاتفية التي تجري عبر شبكة الانترنت، على رغم انها طورت اخيراً تقنية لتعقب الاتصالات. وأشارت الى انها لن تستخدم تقنية التعقب «الا في حال الضرورة، فيما أعلنت وزيرة الداخلية جاكي سميت ان شركات الاتصالات يجب ان تحفظ كل الاتصالات التي تجرى على شبكة الانترنت، وبينها رسائل البريد الالكتروني، والاتصالات الهاتفية عبر الانترنت، وزيارة مواقع التواصل الاجتماعي. لكن الادارة اعلنت ان لا خطط لديها لانشاء قواعد بيانات تحفظ كل الاتصالات في بريطانيا، «فيما يتمثل التحدي الاكبر بالنسبة الينا في الحفاظ على قدرة مواجهة النمو في حركة الاتصالات التي تجري عبر الانترنت». الى ذلك، فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً في شأن إحراق المركز الاسلامي في مدينة لوتون، وذلك بعد أسابيع على تظاهر مجموعة من المسلمين احتجاجاً على عرض عسكري استضافته المدينة في آذار (مارس) الماضي تكريماً لجنود بريطانيين عادوا من الخدمة في العراق، وشهد رفع عشرات من المتظاهرين لافتات كُتب عليها: «سفاحو البصرة» و «اذهبوا إلى الجحيم»، مرددين هتافات ضد الحرب دعت إلى سحب القوات البريطانية من العراق. ولم يخلف الحريق اصابات، لكنه ألحق اضراراً جسيمة بالمركز الذي سيغلق لايام. على صعيد آخر، اصدر تنظيم «الشباب - جناح القاعدة في الصومال» شريط فيديو جديداً دعا الى الجهاد، مستخدماً نمط موسيقى «هيب هوب»، في محاولة لتجنيد شبان في الغرب. وظهر في شريط الفيديو، ومدته 18 دقيقة، عنصر في «القاعدة» زعم أنه أبو منصور الأميركي الذي يعتقد بأنه انتقل إلى الصومال للمساعدة في تدريب كوادر صومالية قدمت من أميركا الشمالية وأوروبا، وتقديم مشورة لهم. وأورد الفيديو بأسلوب موسيقى «الراب»: «قذيفة بقذيفة، وصاروخ بصاروخ. لن نتوقف حتى نرسلهم إلى جهنم»، وقال «الاميركي»: بعيداً من عائلتك وأصدقائك، بعيداً من الثلج وألواح الحلوى. كل هذا لأننا ننتظر ملاقاة العدو». وأبدى خبراء استخباراتيون اعتقادهم بأن شريط الفيديو أنتج في الأسابيع الأخيرة، علماً انه تضمن في نهايته تسجيلاً صوتياً لزعيم «القاعدة» أسامه بن لادن، دعا فيه «الأخوة المسلمين في الصومال لإطاحة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد بسبب تعاونه مع الغرب». وأعلن الشيخ أحمد متان، احد شخصيات الجالية الصومالية المرموقة في بريطانيا ان شباناً كثيرين من بريطانيا وأميركا وكندا وأنحاء أوروبا ويتوجهون إلى الصومال للمشاركة في تدريبات بمعسكرات إرهابية، مشيراً الى سهولة تنفيذهم هجمات إرهابية، وربما هجمات انتحارية. وكان طالب جامعي صومالي الاصل هجر مقاعد الدراسة في لندن نفذ هجوماً انتحارياً جنوب الصومال أسفر عن مقتل 20 شخصاً.