نبه وزير الداخلية اللبناني زياد بارود الى التعميم المتعلق بنص في قانون الانتخاب يحظر قبل عشرة أيام من يوم الاقتراع «نشر أو بث أو توزيع استطلاعات الرأي والتعليقات عليها»، وأكد ان «سريان هذا التعميم يبدأ اعتباراً من اليوم «تحت طائلة اتخاذ التدابير والإجراءات القانونية المناسبة بحق المخالفين». وفيما سجل اكثر من تأكيد لمضي مرشحين في المعركة الانتخابية مكذبين بذلك اشاعات عن انسحابهم، اكد البطريرك الماروني نصرالله صفير خلال استقباله مرشحي لائحة «زحلة بالقلب» برئاسة النائب نقولا فتوش ان «الوطن لجميع ابنائه وعلينا ان نعرف كيف نعيش مع بعضنا بعضاً بوفاق ومحبة وإخلاص بعدما عملوا على تقسيم الطوائف والمذاهب وشرذمتها». وقال فتوش انه لمس لدى صفير ان «زحلة وجوارها هي في قلب اهتماماته وهو ضنين بما تمثل هذه المنطقة وما ترمز اليه وواثق من وعي ابنائها في هذا المنعطف من خلال معرفته بتاريخ اهل زحلة، وإنهم سيقترعون بطريقة تعكس حاجاتهم الوطنية وتحمي قيَمهم اللبنانية، وتساهم في نتائج افضل للبنان وشعبه»، وقال: «قلنا له ان هناك اغراءات وتهديدات من الفريق الآخر آتية من هنا وهناك، فأجابنا بطلّته وهو كالأرز الصامد «لا يخاف اهلنا من الإغراءات انهم اسياد بلدهم وعليهم ان يبقوا اسياد بلدهم». بري وأكد وزير الأشغال العامة غازي العريضي بعد زيارته رئيس المجلس النيابي نبيه بري ان الأخير «يتلاقى في كثير من الأمور الأساسية المصيرية الاستراتيجية مع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط وهما يتعاونان لتقريب وجهات النظر أكثر فأكثر في البلد لتوحيد الموقف تجاه القضايا الأساسية المصيرية». ورأى العريضي ان «ما تحقق حتى الآن انجاز كبير يجب ان يحفظ، وأن يستمر العمل من اجل تحصينه وتطويره. واليوم تفصلنا عن الانتخابات النيابية ايام، وما نسعى اليه جميعاً ان تمر هذه الانتخابات بهدوء وأمن واستقرار، ونحتكم في النهاية جميعاً في مواقعنا المختلفة الى نتائج هذه الانتخابات ثم نذهب الى تحصين هذا المناخ الذي اشرت اليه». والتقى بري المرشحين عن دائرة بيروت الثانية نهاد المشنوق وهاني قبيسي، وأكد المشنوق «التزام بري النهائي الذي لا عودة عنه بتفاهم الدوحة، وأكثر من ذلك فقد اكد ان مسألة السلم الأهلي لها اولوية مطلقة في كل حركتنا السياسية في الدائرة الثانية او في اي مكان من لبنان. وهذا ما فعله ايضاً النائب الحريري قبل ذلك عندما التقيناه الأخ هاني وأنا». ومن اللقاءات التحالفية، التقى الأمين العام ل«الجماعة الإسلامية» الشيخ فيصل مولوي عضو كتلة «المستقبل» النيابية محمد قباني، في حضور مرشح الجماعة عن دائرة بيروت الثالثة عماد الحوت. وقال قباني: «التحالف القائم بين «تيار المستقبل» والجماعة يتعدى الإطار الانتخابي ليكمل مسيرة التحالف السياسي، واللقاء بين القوى المعتدلة هو المطلوب». وأشار الحوت الى ان «الحوار مستمر مع «تيار المستقبل» حول بقية الدوائر الانتخابية ما أمكن، بما لا يتعارض مع حرية الجماعة في قرارها الذاتي. ويتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن تحسم الجماعة قرارها في شأن الاستمرار أو الانسحاب في بقية المناطق». وأعلن عضو كتلة «المستقبل» النيابية سمير الجسر ان البرنامج الانتخابي للائحة «التضامن الطرابلسي» سيعلن غداً السبت، وطالب «الناس بأن يكونوا تحت سقف القانون، والمؤسسات العسكرية والأمنية أن تكون تحت القانون في تعاملها مع الناس». وحمل اعضاء لائحة «القرار الكوراني» في خلال لقاء انتخابي في كوسبا على «سياسة النائب ميشال عون المرتبطة بالسياسة الإيرانية - السورية»، ولفت نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الى «أن الصفقة التي عاد على أساسها عون الى لبنان موجودة منذ أن كان في باريس»، مؤكداً «اننا لن نسمح له بأن يستمر في تسديد الفواتير على حسابنا ولن نسمح له بأن يرد الدين لحزب الله على حساب لبنان، بل بالعكس سنجعله يدفع ثمن خروجه عن الثوابت اللبنانية». من جهته، اكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد خلال احتفال ل «حزب الله» وحركة «أمل» في بلدة الزرارية «اننا في لائحة «المقاومة والتنمية والتحرير» نلتزم خيار لبنان الاستقرار في البلد من اجل تأمين النهوض، وتوفير فرص الإصلاح والتغيير والتطوير السياسي في البلد، لكن على قاعدة حماية البلد ضد المخاطر الصهيونية والاعتماد على ارادة ابنائه المقاومين جنباً الى جنب مع الجيش اللبناني». وفي لقاء انتخابي في انصار قال رعد: «اوضاعنا السياسية والأمنية في لبنان بألف خير وهناك تهويل كبير يحصل والسبب استشعار الآخرين بأن مواقعهم انكفأت وتراجعت وأن مشروعهم الذي راهنوا عليه من اجل اسقاط لبنان واستدراجه ليكون حلقة في مشروع الشرق الأوسط الجديد، نحي جانباً على الأقل ريثما تتغير ظروف ولن تتغير ان شاء الله بعزم وإرادات الخيرين والشرفاء من ابناء شعبنا ومنطقتنا».