روما - ا ف ب - انفجرت شوارع وساحات مدينة برشلونة فرحاً بعد تتويج فريقهم بلقب بطل مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي بطل الموسم الماضي، بالفوز عليه 2-صفر في المباراة النهائية التي احتضنها الملعب الأولمبي في روما. واحتشد حوالى 100 ألف من مشجعي الفريق الكاتالوني في شوارع برشلونة وأطلقوا العنان لأبواق سياراتهم والألعاب النارية وصرخات الفرح بعد صافرة الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، التي أعلنت تتويج فريق المدرب الشاب بيبي غوارديولا بلقب المسابقة الأوروبية العريقة للمرة الثالثة في تاريخه. «أنا سعيد جداً، نحن نستحق هذا الانتصار. سنبقى هنا طوال الليل إذا لم ترمنا الشرطة خارجاً»، هذا ما قاله المشجع المتفاني الشاب جوردي في ساحة «رامبلاس» الشهيرة في وسط برشلونة، حيث احتشدت الجماهير الكاتالونية للاحتفال باللقب. أما الطالب الهولندي بريان فقال: «إنه إنجاز تاريخي»، في إشارة منه إلى ظفر برشلونة بثلاثية الدوري والكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق إسباني في السابق. ومن روما قال رئيس برشلونة جوان لابورتا: «إنه أفضل موسم في التاريخ، وهذا الفريق هو الأفضل في تاريخ برشلونة». وشارك المئات من الطلاب والسياح الأجانب في احتفالات برشلونة في ساحة كاتالونيا وسط إجراءات أمنية انتهت باعتقال 134 شخصاً، بسبب الاحتفالات المفرطة التي تسببت بإصابة 153 شخصاً، وذلك بحسب مصادر الشرطة. ولم يسلم ريال مدريد، الغريم التقليدي المحلي لبرشلونة، من لسان جمهور الفريق الكاتالوني، إذ وجّه بطريقته الخاصة الإهانات للنادي الملكي، خاتماً إياها بجملة «تحية إلى البطل». كما كان نجم مانشستر يونايتد البرتغالي كريستيانو رونالدو ضحية الأناشيد والإهانات، خصوصاً بعدما فقد أعصابه في الدقائق الأخيرة من اللقاء. وفي الجانب الإنكليزي، خيّم الحزن تماماً على شوارع مانشستر، وغادر معظم مشجعي «الشياطين الحمر» الساحات قبل 20 دقيقة على صافرة النهاية بعد تسجيل الأرجنتيني الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة (70)، ومن بقي في المقاهي والشوارع كان «ينتحب» لخسارة فريقه وفشله في أن يرفع رصيده إلى أربعة ألقاب في المسابقة الأوروبية العريقة وإنهاء الموسم بطريقة مثالية، بعد أن توّج بطلاً لكأس العالم للأندية ثم كأس رابطة الأندية المحلية المحترفة والدوري المحلي الممتاز. br / ولم يسيطر الإحباط بشكل كامل على بعض مشجعي فريق «الشياطين الحمر»، فاستجمعوا أعصابهم بعد فاصل من البكاء، واعترفوا بأن الفريق الأفضل خرج فائزاً في النهاية ثم أنشدوا «يونايتد حتى الموت». «أنا محبط تماماً، لكن عليك أن تأخذ السيئ (خسارة نهائي دوري الأبطال) مع الجيد (الفوز بثلاثة ألقاب هذا الموسم)، هذا ما قاله المشجع جيمس لوني الذي قدم من ايرلندا الشمالية من أجل مشاهدة المباراة في أحد مقاهي مانشستر. وأضاف: «لن يمنعني شيء من تشجيع مانشستر. أنا مشجع لمانشستر منذ 40 عاماً». وتجمع خارج أحد المقاهي مجموعة من المشجعين لمناقشة الأغنية الجديدة التي يجب أن ينشدوها لأن مانشستر لم يعد بطل أوروبا، وخرجوا بقرار أنهم سيكتفون بإنشاد الأغنيات الخاصة بالدوري المحلي لأن مانشستر لا يزال بطل الدوري الممتاز.