قال رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات إن «المفاوضات انتهت، وإن المطلوب الآن قرارات وليس مفاوضات». وأوضح عريقات الذي فاوض الاسرائيليين منذ عام 1991، ان منصبه كمفاوض لم يعد مهماً، مضيفاً في لقاء مع عدد من الصحافيين الأجانب والعرب نظمته دائرة شؤون المفاوضات في مدينة بيت لحم ليل الاربعاء - الخميس: «الشعب الفلسطيني لم يعد في حاجة الى صائب عريقات بعد اليوم، لأن المفاوضات انتهت، ولم نعد في حاجة الى مفاوضين، وإنما الى قرارات من صناع القرار». وقال ان الجانب الفلسطيني قدم صيغة حل وسط لإنجاز اتفاق سلام تاريخي مع اسرائيل يتمثل في قبول إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 مع تبادل اراض. وأضاف: «هذا ليس الموقف الفلسطيني، وانما الحل الوسط الذي قبله الفلسطينيون من اجل انهاء الصراع». وأضاف: «قبلنا وجود طرف ثالث لحفظ الامن في الدولة الفلسطينية الوليدة، وهذا ايضاً ليس الموقف الفلسطيني، وإنما الحل الوسط المطلوب من اجل التوصل الى اتفاق سياسي». وتابع أن إسرائيل أفشلت الجهود الاميركية وتعمل على إفشال حل الدولتين، وان هذا خطأ استراتيجي بحق نفسها وبحق الفلسطينيين وبحق الادارة الاميركية. واعتبر ان البديل لسقوط خيار الدولتين هو خيار الدولة الواحدة ثنائية القومية، وهو ما وصفه بأنه «خيار سيئ جداً» قد يقود لاحقاً الى «حرب أهلية». ورأى ان الخيارات الفلسطينية في هذه المرحلة تتمثل في الحصول على اعتراف دولي بحدود الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، والتوجه الى مجلس الأمن لمطالبة اسرائيل بوقف الاستيطان، وفي حال عدم نجاح ذلك، التوجه الى الاممالمتحدة ضمن بند اتحاد من اجل السلام، وهو البند الذي استخدمته الولاياتالمتحدة في حرب الكوريتين. وقال ان الانجاز الذي تحققه السلطة الفلسطينية في جلب اعتراف دول العالم بالدولة المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، كبير جداً. وأضاف ان الجانب الفلسطيني أعد مشروع القرار الذي سيقدم الى مجلس الامن، لكن سيتم تقديمه بعد انتهاء الدورة الحالية التي تترأس فيها الولاياتالمتحدة المجلس. وحض ادارة الرئيس باراك اوباما على عدم استخدام حق النقض (فيتو) لإفشال مشروع القرار. وأضاف ان الجانب الفلسطيني سيتوجه الى مجلس الامن فور انتقال رئاسته من الولاياتالمتحدة الى جمهورية البوسنة والهرسك مطلع شباط (فبراير) المقبل.