اعتبرت مديرة المختبرات الطبية في مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر الدكتورة إيمان حمود الشيخ، المنطقة الشرقية «حقلاً خصباً» لعدد من الأمراض الوراثية، وبخاصة أمراض تكسر الدم، التي تعتقد أنها «نشأت في المنطقة بسبب الحماية التي يحصل عليها حاملو المرض ضد الملاريا، التي انتشرت في واحات الشرقية سابقاً». جاء ذلك خلال تقديم نتائج بحث أعدته الشيخ، عن أمراض الدم الوراثية في الشرقية أثناء لقاء الجمعية السعودية لأمراض الدم التاسع في المنطقة. وذكرت الشيخ، وهي أستاذ مشارك في كلية الطب في جامعة الدمام، أن «مرض فقر الدم المنجلي في المنطقة يلقى اهتماماً عالمياً، كونه يختلف عن المناطق الأخرى في أفريقيا وأميركا وأوروبا». ويتطرق البحث إلى كشف عوامل تؤثر على فقر الدم المنجلي في الشرقية، ومنها «اعتلالات الثلاسيميا «ألفا» و»بيتا»، التي تنتشر في شكل كبير أيضاً في المنطقة، وإلى أسباب ارتفاع «هيموغلوبين F». وأجري البحث، على أكثر من 425 شخصاً، بينهم مرضى وأصحاء. وتطلب تحليلاً جينياً مطولاً. وشارك فيه طاقم من العلماء الباحثين المختصين، برئاسة الدكتورة الشيخ، واستشارية أمراض الدم في جامعة الدمام الدكتورة عواطف النافع، إضافة إلى استشاريي أمراض الدم من مستشفى القطيف المركزي الدكتور إبراهيم الدبوس، والدكتور علي الجامع. وستناقش نتائج البحث خلال المؤتمر المقام في فندق «ميريديان الخبر». وأضافت الشيخ، أن «أهم توصيات القائمين على البحث، تتضمن إبراز حاجة المنطقة الملحة لوجود مركز وطني لتشخيص الأمراض الوراثية في الشرقية، ولنظام تسجيل مركزي للأمراض، ولتواصل مستمر بين الجهات المختلفة الصحية، سواءً التشخيصية أو العلاجية مع الجهات الوطنية والمراكز والجمعيات التي تمثل المرضى، وذلك لتطوير الخدمات الخاصة لهذه المشكلة الصحية المهمة».