أكد أعضاء في «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي اللبناني ان رئيس التكتل ميشال عون سيحضر جلسة الحوار المقررة اليوم لأنها ستكون الجلسة الأخيرة في عهد الرئيس ميشال سليمان، معتبراً أن على سليمان أن ينهي مدته الدستورية في الرئاسة ويترك منصبه. وكانت تواصلت امس، مواقف قوى 8 آذار من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية العتيد، وجدد وزير الصناعة حسين الحاج حسن موقف «حزب الله» ب «ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده»، وتأكيده أن امام الرئيس العتيد «مهمات مفصلية أهمها الحفاظ على معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، لافتاً الى ان الرئيس «معني بملفات اقتصادية واجتماعية ويجب ان تكون هناك سياسات اجتماعية للعهد المقبل، خصوصاً للقطاعات الأكثر حرماناً، بالاضافة الى متابعة ملف النفط والغاز». ورجح عضو «تكتل التغيير» آلان عون «إمكان تكرار، بعد غد الاربعاء، سيناريو جلسة الانتخاب الاخيرة، في حال عدم توافر أي معطى جديد». وهو وضع في حديث الى «صوت لبنان» المشاورات الاخيرة بين وزير الخارجية جبران باسيل وزعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري في اطار «تواصل التكتل وانفتاحه على كل الفرقاء للتشاور في الاستحقاقات الراهنة وأهمها الانتخابات الرئاسية»، مشدداً على ان «السعي إلى إعادة ترتيب الأوضاع في لبنان أمر ضروري». ورأى عضو التكتل سليم سلهب أن «رئيس التكتل النائب ميشال عون لن يعلن ترشحه الى رئاسة الجمهورية الا إذا اتفق عليه كمرشح توافقي، وبالتالي لن يؤمن النصاب في الجلسة الانتخابية المقبلة، وحتى الآن لم يتم التوصل الى نتيجة في موضوع الرئاسة بعد مع تيار المستقبل على رغم استمرار التواصل في هذا الموضوع ومواضيع أخرى». وأكد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض «أننا لا ننتظر أحداً في الخارج كي يقول لنا ما هو المناسب وغير المناسب لرئاسة الجمهورية، قرارنا ذاتي، ونحن أسياده، وهو فقط نتاج تفاهمنا مع حلفائنا وتقديرنا للمصلحة الوطنية»، مجدداً القول إن «على الرئيس أن يكون ملتزماً معادلة المقاومة، وأميناً على منجزاتها». ورأى ان «مقاربة الإستحقاق الرئاسي لا تتم إلا في إطار وفاقي تفاهمي تعبر عنه الإرادة الوطنية بمعظم مكوناتها»، آملاً بأن «يتم الوصول إلى هذه اللحظة في أسرع وقت ممكن». وأعلن عضو الكتلة المذكورة نواف الموسوي «اننا وحلفاءنا نقترب ونؤيد المرشح الوفي للمقاومة الذي نطمئن إلى ثبات وفائه في الظروف كلها، والذي لا ينقلب عليها إذا تغيرت موازين القوى أو إذا اتخذت التطورات منحى يختلف مع وجهتها أو اذا تغيرت مصالح بعضهم في بعض المواقع»، معتبراً ان «ما نحن بصدده اليوم لا يشكل وفاء للمقاومة بل انقلاباً عليها تمهيداً لإضعافها والقضاء عليها». ونبه الى انه «اذا تمكن المنتدبون الحديثون من هزيمة إرادة إعلامي واحد فإنهم سيتمكنون من فرض انتدابهم على المواطنين اللبنانيين جميعاً، ولذلك على اللبنانيين جميعاً في أي موقع كانوا أن يتوحدوا للدفاع عن قضية تؤول إليهم جميعاً فرداً فرداً في النتيحة، ألا وهي قضية الإعلام الحر الذي ينبغي أن يبقى قادراً على قول ما يعتبره حقيقة أياً تكن الحقيقة». ورأى عضو تكتل «نواب بعلبك - الهرمل» عاصم قانصوه انه «في حال عدم انتخاب رئيس جمهورية، ومنعاً للشغور، أتمنى ان يكون هناك انتخابات جديدة لرئاسة الجمهورية على أساس نظام رئاسي وانتخاب رئيس جمهورية من الشعب، وليس من مانع ان يكون الرئيس مارونياً لدورة او دورتين، وبعدها يحق لأي لبناني ان يترشح لرئاسة الجمهورية على أساس النسبية من الشعب»، معتبراً ان «ترشح سمير جعجع لرئاسة الجمهورية أعاد فتح ملف الحكم والنظام في لبنان من جذوره». واعتبر توفيق سلطان في مؤتمر صحافي ان «أبغض الحلال تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية في موعده الدستوري بالورقة البيضاء، أو بتهريب النصاب، واذا كان متعذراً فوز أحد الفريقين الواحد على الآخر، فليخسر كلاهما لمصلحة الوطن، فلا أحد أهم من بلده، وظلم في السوية عدل في الرعية».