كشف وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية اللواء عبد الرحمن الفدا، عن قرب تفعيل 12 آلية، «لتقديم أفضل الخدمات الالكترونية للمواطنين، بكل يسر وسهولة». واستعرض خلال لقاء جمعه مع محافظ الأحساء، الأمير بدر بن محمد بن جلوي، أمس، هذه الآليات، وكيفية تطبيقها. وبين أن النظام الجديد في الأحوال المدنية سيتم «تفعيله، من خلال التحديث في الأنظمة المتبعة، واستخدام نظام الحكومة الإلكترونية. وقال: «إن النظام النموذجي يساعد المواطن، على البحث عن أماكن الخدمة في المواقع كافة، التي يتواجد فيها، مثل الأسواق التجارية. وسيتم تفعيل هذه الخدمة بعد نجاحها، في 16 موقعاً تجارياً في مناطق المملكة كافة، تقدم خدمات الأحوال للرجال والنساء، في أماكن وجودهم، وأثناء تسوقهم». بدوره، بحث محافظ الأحساء مع الفدا، تسهيل الإجراءات المتبعة في معاملات الأحوال المدنية. وشكره على «تحديث النظام، ومواكبة الحكومة الإلكترونية». وأكد وكيل الوزارة، أن الأحساء ستكون «ضمن المناطق التي ستطبق فيها الآليات والخدمات الالكترونية الحديثة. كما أظهرت النتائج الأولية للحجز الالكتروني، بأنه تم دخول أكثر من ستة آلاف مواطن عبر شبكة الخدمات الالكترونية للوزارة، لحجز مواعيد تذاكر مراجعة». وأوضح الفدا، خلال زيارته التفقدية لإدارة الأحوال المدنية في الأحساء، أن «الأحوال المدنية تتجه إلى توفير خدمة تعديل المهنة بالنسبة لموظفي القطاعين العام والخاص، من جانب القطاع الذي يعمل فيه الموظف. وتم البدء في القطاع العسكري، وسيليه المدني». وأشار إلى ورشة عمل عقدت أخيراً، بين وزارة الصحة والأحوال، بهدف «تحويل إجراءات تسجيل حالات الولادة والوفيات من الأحوال، ومنح صلاحياتها إلى المستشفيات، لتسجيل الحالات، وبالتالي يتجه المراجع مباشرة إلى مركز المعلومات، من دون الحاجة إلى مراجعة الأحوال، ويختار الوقت المناسب لمراجعة الأحوال لاستخراج شهادة الميلاد». ولفت إلى أن هذه الخطوات تأتي «للتخفيف على المواطن من مراجعة الأحوال، وتكبده العناء جراء ذلك». وبين أن الخطوة التي اتبعتها وكالة وزارة الداخلية في الحجز الالكتروني، «جزء بسيط مما هو قادم، والذي وجه به النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي أكد حرصه على راحة المواطن والمقيم، وتسهيل إجراءاتهم، ومنها تمديد وقت الدوام حتى الخامسة مساءً، والعمل في يوم الخميس، وكذلك تخفيف الضغط على الموظف الذي يتحمل ضغطاً شديداً لإصدار الهوية الوطنية». ولفت الفدا، إلى ان «التطور يتطلب ملاحقة كل جديد»، مستدركاً أن «البطاقة في وضعها الحالي مميزة، في جميع جوانبها. والبطاقة الالكترونية المدنية من البطاقات الآمنة على مستوى العالم، التي يصعب تزويرها، أو اختراقها. وصممت وفق دراسات معمقة، وسبقتها مراحل متعددة. كما تم تفعيل العمل والبدء الفعلي في المركز الأول في منطقة مكةالمكرمة، وهو مركز نموذجي، ويقدم خدمة على أعلى مستوى، للرجال والنساء في آن. وسيكون له مثيل في جميع مناطق المملكة قريباً جداً. كما تم تحديد موقعين للمنطقة الشرقية، في الدماموالأحساء، وسيتم افتتاح الفرعين قريباً». وتتجه «الأحوال المدنية»، إلى تبني آلية جديدة في مناطق المملكة كافة، لتقديم خدماتها كافة في منازل المقعدين والعجزة، الذين لا يستطيعون الانتقال من أماكنهم إلى مقار الأحوال. وقال الفدا: «نسعى للتوسع في إنشاء المكاتب المتنقلة، التي بدأت فعلياً في المنطقة الشرقية، والرياض، ومكةالمكرمة»، مضيفاً «نسعى لتقديم الخدمات والوصول للمواطنين في أماكن تجمعهم، سواءً في المدارس، أو في المستشفيات، وحتى الأسواق، بل وحتى الوصول إلى منازلهم، وهي تجربة أثبتت نجاحها بعد تطبيقها في الرياض، بعد أن تحول المكتب الكبير إلى حقيبة تقدم الخدمات كافة من دون عناء أو تعب». بدر بن جلوي خلال استقباله عبد الرحمن الفدا والوفد المرافق له. (&)