بعد أيام قليلة من فتوى أطلقها شيخ مغمور بإهدار دم الدكتور محمد البرادعي وما لاقتها من انتقادات شديدة، رفع ناشطون مجهولون يعملون ضمن حملة تدعو أمين السياسات في الحزب الوطني جمال مبارك إلى الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، دعوى قضائية تطالب بمحاكمة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتهمة «إثارة الفتنة داخل البلاد وشق وحدة الصف». وقال «الائتلاف الشعبي» لدعم جمال مبارك في شكوى تقدم بها أمس إلى النائب العام المصري المستشار عبدالمجيد محمود «إن الدكتور محمد البرادعي ومنذ عودته إلى مصر قد دأب على انتهاج سياسة من شأنها إثارة البلبلة والفتنة داخل البلاد والعمل على شق وحدة الصف والزج بأبناء الشعب الواحد في أتون صراعات لا يعلم ما ستسفر عنها إلا الله (عزّ وجل) وذلك بالدعوة إلى اتخاذ كل ما من شأنه هز استقرار الوطن والعبث بمقدرات هذا الشعب». واعتبر الائتلاف أن «ذلك نهج من شأنه عرقلة المسيرة والإخلال بالاستقرار والأمن الداخلي». وأوردت الشكوى التي حصلت «الحياة» على نسخة منها، عدداً من تصريحات البرادعي في الصحف أعلن فيها إطلاق تظاهرات وأيد فتح مقار لجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة ووصف الانتخابات البرلمانية الأخيرة بأنها «عار» على مصر، إضافة إلى دعوته إلى «العصيان المدني» ومقاطعة الانتخابات الرئاسية. واعتبرت الشكوى أن ذلك «سيؤدي إلى انقلاب أمني يزج بأبناء الوطن الواحد الذي كان وما زال متماسكاً مترابطاً إلى لهيب من الصراعات والانقسامات لا يعلم مداها إلا الله». وأكدت أن دعاوى البرادعي تنطوي على حض المواطنين على العنف والعصيان المدني والخروج على رئيس البلاد الشرعي. وطالب الائتلاف بالتحقيق مع البرادعي بصفته الداعي إلى العصيان المدني.