قللت الحكومة الصومالية وقوة حفظ السلام الأفريقية من أهمية توحيد «حزب الإسلام» الصومالي مع «حركة الشباب المجاهدين» قبل أيام وقول قادة الحزب إن الاتحاد الجديد سيعجّل بهزيمة الحكومة الصومالية وإخراج القوات الأفريقية المساندة لها من الصومال. وكان مراقبون قد توقعوا زيادة هجمات الإسلاميين على الحكومة الصومالية والقوات الأفريقية التي تحميها في مقديشو لأن دمج قوات الحزب والحركة يعني أن الطرفين من الآن فصاعداً لن يضيّعا وقتيهما على محاربة بعضهما بعضاً بل سيركزان طاقة مقاتليهما على هزيمة من يعتبرانه عدواً لهما. إلا أن باريغي باهوكو، الناطق باسم القوات الأفريقية المتمركزة في العاصمة الصومالية، مقديشو، قال إن الاتحاد الجديد بين المتمردين «لا يزعجنا. الافتراض أنهم كانوا مختلفين خطأ. لقد هاجمونا، نحن والحكومة، وهم متحدون. لقد كانوا متحدين طوال الوقت». بيد أن باهوكو، المعروف بالحروف الأولى من اسمه «ب ب»، توقع زيادة معاناة الشعب الصومالي، قائلاً: «إن المتشددين هم الذين سيطروا الآن على كل شيء. ليس هناك معتدل في حركة الشباب»، مضيفاً: «سيعاني أولئك الذين كانوا يحتاجون إلى سلام. وهنا أشير إلى عامة الناس. إن عهد الإرهاب سيتواصل». وفي مقابلة مع «الحياة»، يوم الاثنين، توقع الشيخ محمد عثمان عروس، مسؤول العمليات في «حزب الإسلام» سابقاً، أن يؤدي التوحيد إلى إطاحة الحكومة الصومالية المضعضعة وطرد من وصفهم ب «كلاب الأفارقة»، في إشارة إلى 8000 فرد من قوات حفظ السلام الأفريقية التي تحرس الحكومة الصومالية وتحول دون إسقاطها. وفي رد مقتضب، وصف وزير الدفاع عبدالحكيم محمود جاح الاتحاد الجديد بين الإسلاميين بعديم الفائدة، قائلاً: «لا معنى لذلك». وكانت الحكومة الصومالية تعد العدة في الأسابيع الماضية لعملية حاسمة لإخراج الإسلاميين المتمردين من مقديشو قبل انتهاء ال 100 يوم الأولى من عهد الحكومة الجديدة. إلا أنه ليس واضحاً متى ستبدأ هذه العملية التي كانت تتحدث عنها الحكومة السابقة قبل استقالتها.