أكدت وزارة الثقافة العراقية أمس، أن دائرة الفنون التشكيلية التابعة لها وبالتعاون مع أمانة بغداد، شكلت فريقاً لإعادة وإحياء النصب والتماثيل العراقية التي تدل على حضارة البلد وثقافته، بعدما تعرضت غالبية هذه التماثيل إلى أضرار بسبب الظروف المناخية أو أعمال العنف. وساهمت الدعايات الانتخابية والنشرات ويافطات الاحتجاجات أو تلك التي يتم لصقها لاحتفالات معينة، في إخفاء ملامح معظم النصب والتماثيل وتشوهها. وقال مدير الإعلام في وزارة الثقافة العراقية سمير الموسوي ل «الحياة» إن «الوزارة نسقت مع أمانة بغداد من طريق دائرة الفنون التشكيلية لإعادة إحياء هذه التماثيل التي تدل على أصالة البلد، إضافة إلى دلالتها على أشخاص هم من مثقفي وأدباء العراق أو شخصيات سياسية بنت تاريخ العراق». وأضاف: «أعيد بناء تمثال ثاني الخلفاء العباسيين في العراق وباني مدينة بغداد أبو جعفر المنصور الذي فجّر من قبل مسلحين مجهولين، إضافة إلى ترميم تمثال شهرزاد وشهريار في شارع أبو نؤاس مجدداً بعد فقدان شهرزاد إحدى ذراعيها، كما رمّم نصب الحرية للنحات جواد سليم ليبقى شامخاً في حديقة الأمة». وأشار إلى أن الوزارة وأمانة بغداد تعاودان بعد أعمال الترميم هذه إحياء التماثيل الأخرى كخطوة منها للنهوض بواقع العراق والارتقاء ببناه التحتية». وأوضح الموسوي أن «هذا التعاون سيثمر عنه فضلاً عن إحياء التماثيل والنصب إعادة بناء الصروح الثقافية مثل مسرح الرشيد وترميم خمس صالات عرض مسرحي وسينمائي وبناء دار أوبرا في وسط العاصمة». وكانت محافظة الناصرية الجنوبية شهدت قبل أيام اكتمال ترميم تمثال الشاعر «الحبوبي» وسط المدينة بعد أن قامت بلدية الناصرية بتكليف النحات الفنان عبد الرضا كشيش بترميمه، وأضفى الشكل الجديد للتمثال جمالية إضافية على ساحة الحبوبي التي تتوسط مركز المدينة. يذكر أن أمانة بغداد طلبت من النحات العراقي الكبير صاحب التمثال الأشهر في بغداد «كهرمانة» محمد غني حكمت أن يقوم بتصميم أربعة نصب لأربع ساحات في قلب العاصمة.