أقرّت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنها «لم تألف» بعد دور الابنة الأولى، ودافعت عن موقف والدها تجاه المرأة، إذ اعتبرته «بطلاً هائلاً لدعم العائلات». أتى ذلك خلال مشاركة إيفانكا، وهي مستشارة غير رسمية لوالدها، في مؤتمر يستمر يومين في برلين، عن سبل دعم النساء الرائدات في دول مجموعة العشرين، في حضور المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد ووزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند وملكة هولندا ماكسيما. وخلال حلقة نقاش، سُئلت إيفانكا هل تمثّل والدها أو الشعب الأميركي أو أعمالها، فأجابت: «بالتأكيد ليس (أعمالي)، ولم آلف إلى حد ما هذا الدور أيضاً، إذ إنه جديد تماماً بالنسبة إليّ. مرّ أقلّ من 100 يوم (منذ تنصيب دونالد ترامب)، لكنها كانت رحلة رائعة ولا تُصدّق». وأشارت إلى أنها «تستمع وتتعلّم» مع «قادة رائعين»، لتحديد كيف تمكنها المساعدة في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في الولاياتالمتحدة وخارجها. وسُئلت عن المواقف السابقة لوالدها في شأن المرأة، فدافعت عن موقفه، معتبرة أنه «بطل هائل لدعم العائلات». وأضافت أن تجربتها الشخصية وتجرية اللواتي عملن مع ترامب لعقود «هي شهادة على قناعته الراسخة بإمكانات المرأة وقدرتها على تنفيذ المهمات الموكلة إليها، مثل أي رجل». وتابعت في إشارة إليه: «شجّعني ومكّنني من النجاح. ترعرعت في منزل لم يكن هناك حاجز أمام ما يمكن أن أحققه، بعد مثابرتي». وكانت إيفانكا شاركت قبل الزيارة في نشر مقال رأي في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، دعا إلى بذل مزيد من الجهود العالمية للاستثمار في تمكين المرأة اقتصادياً. وعلّق ترامب على المقال، إذ كتب على موقع «تويتر»: «فخور بإيفانكا ترامب، لشخصيتها القيادية في هذه المسائل المهمة». وأوردت صحيفة «برلينر تسايتونغ» أن المسؤولين الألمان «يأملون بأن تنقل ابنة الرئيس له صورة إيجابية عن ألمانيا». على صعيد آخر، أعلنت رابطة مكافحة التشهير أن حوادث معاداة السامية زادت في الولاياتالمتحدة منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، معتبرة أن «مناخاً سياسياً مشحوناً» فاقمها. وأشار تقرير أعدّته الرابطة إلى زيادة حادة في تعرّض أميركيين يهود لمضايقات، بما في ذلك ترهيب أطفال في مدارس وحدوث عمليات تخريب في مدارس ابتدائية غير طائفية، إضافة إلى تهديد بوجود قنابل وتدنيس مقابر. وخلصت إلى أن «انتخابات الرئاسة عام 2016 ومناخاً سياسياً مشحوناً، أديا دوراً في الزيادة». ولفت مسؤول في الرابطة إلى أن غالبية حوادث معاداة السامية لم ينفذها متطرفون يعملون لحساب منظمات، ووضعها في سياق زيادة عامة في نشاط الداعين إلى سيادة البيض في الولاياتالمتحدة. وأضاف: «معاداة السامية ليست الساحة الوحيدة لأي جماعة، ويجب تحدّيها». وبين 34 حادثاً مرتبطاً بالانتخابات استشهدت بها الرابطة، عبارات كُتبت على جدار في دنفر حضّت على «قتل اليهود والتصويت لترامب». كما أشارت إلى قول شخص لدى مهاجمته آخر في فلوريدا: «ترامب سيُنهي ما بدأه هتلر». وقال ناطق باسم البيت الأبيض إن ترامب يدعو دوماً إلى إنهاء معاداة السامية، مذكّراً بقوله الأحد أمام الجمعية العامة للمؤتمر اليهودي العالمي في نيويورك، في يوم تذكّر «المحرقة»: «علينا القضاء على التحامل ومعاداة السامية في كل مكان». وكان ترامب تعرّض لانتقادات، بعد تأخره في إدانة حوادث معادية للسامية علماً. واتُهم إسرائيلي من أصل أميركي عمره 18 سنة، بتوجيه عشرات التهديدات بوجود قنابل، لمراكز تابعة للجالية اليهودية في الولاياتالمتحدة هذا العام.