بحث وزير النقل الأردني حسين الصعوب مع السفير الفرنسي في الأردن دافيد بيرتولوتي والوفد المرافق له، سبل التعاون المشترك بين البلدين في قطاع النقل بانماطه كافة، في حين أكد وزير الصناعة والتجارة الكيني أدان محمد تطلع بلاده إلى بناء شراكات اقتصادية ومتينة مع الجانب الأردني. وأشار إلى أن الوزارة أنهت الدراسات والتصاميم الفنية كافة بشأن مشروع الباص السريع بين عمان والزرقاء، وتم إرسالها إلى دائرة العروض الحكومية التابعة لوزارة الأشغال العامة والإسكان تمهيداً لطرحها وفقاً للأصول. ولفت إلى أن التنسيق يتم حالياً مع أمانة عمّان الكبرى ضمن اللجان الفنية المشكلة لدراسة اعتماد مشغل واحد لمشروعي الباص السريع في عمّان وبينها وبين الزرقاء، إذ من الضروري توحيد المواصفات الفنية والمعايير المستخدمة بين المشروعين لتقديم خدمة متكاملة للمواطن. واستعرض الصعوب خلال اللقاء مستجدات الدراسة التي تقوم بها «الوكالة الفرنسية للإنماء» والمتعلقة بإعادة استغلال شبكة سكة حديد العقبة لنقل البضائع. وقال: «سيتم ربط الموانئ البرية في معان والماضونة بشبكة سكة الحديد إضافة إلى ربط البوتاس مع السكة المقترحة في العقبة، وسيتم التنسيق بين الأطراف المعنية كافة». وأبدى السفير الفرنسي استعداد بلاده لتقديم المساعدة الفنية والتدريب لهيئة تنظيم الطيران المدني، في ما يتعلق ببناء القدرات في مجال أمن الطيران والحوادث. إلى ذلك، أكد وزير الصناعة والتجارة الكيني أدان محمد جديّة الجانب الكيني وتطلعه لبناء شراكات اقتصادية قوية ومتينة مع الجانب الأردني، خصوصاً في المجال الصناعي والإرتقاء بالميزان التجاري لأفضل مستوياته، مشيداً في الوقت ذاته في المستوى المتميز الذي وصلت إليه مدينة الموقر الصناعية وحجم الاستثمار الفعلي فيها.واطلع خلال جولة على واقع الاستثمار الصناعي في مدينة الموقر الصناعية التي تديرها شركة «المدن الصناعية» الأردنية وتضم نحو 70 استثماراً صناعياً في مجالات كثيرة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية جلال الدبعي، إن زيارة الوفد الكيني للمدينة والتي تأتي على هامش الاجتماعات الأردنية - الكينية والتي بدأت في عمّان أخيراً، تُمهّد لاكتشاف فرص التجارة والاستثمار ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين، مؤكداً استعداد الشركة للتسهيل على المستثمرين الصناعيين وبحث سبل التعاون لتسهيل انسياب الصادرات الأردنية إلى السوق الكينية، وفقاً لاتفاق التعاون الاقتصادي والتجاري الذي وقع على هامش الأسبوع الأردني الذي عقد في نيروبي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأوضح الدبعي أن مدينة الموقر الصناعية كانت تضم حتى نهاية عام 2016 نحو 70 استثماراً صناعياً في مختلف المجالات الصناعية، وبحجم استثمار يصل إلى 450 مليون دينار أردني (نحو 634 مليون دولار)، في حين بلغ حجم صادراتها 22 مليون دينار، وأمّنت نحو 2700 فرصة عمل تشكل نسبة الأردنيين المستفيدين منها 53 في المئة. وكان الوفد الكيني زار مدينة الموقر الصناعية واستمع إلى شرح موجز عن شركة المدن الصناعية التي تملك وتدير ستة مدن صناعية عاملة في كل من سحاب والموقر واربد والكرك والمفرق والعقبة، إضافة إلى مشاريعها المستقبلية التي بدأت في مراحلها الأولى ويتوقع الانتهاء منها نهاية العام الجاري، وستقام في كلّ من جرش والبلقاء ومأدبا والطفيلة.