شهد التبادل التجاري والاقتصادي بين السعودية والأردن نمواً متواصلاً مع زيادة حجم الاستثمارات، وتصدرت الاستثمارات السعودية في الأردن قائمة أكبر عشر دول صنفت على أنها الأكثر استثماراً في الأردن، من حيث حجم المشاريع الاستثمارية، ووصلت حتي نهاية شهر آذار (مارس) من العام الحالي بليوني دولار، فيما وصل حجم الاستثمار السعودي في بورصة عمان خلال النصف الأول من العام الحالي 1.456 بليون دينار من حجم الاستثمارات الأجنبية الكلية في البورصة. وزادت الصادرات السعودية إلى الأردن إلى 747 مليون دينار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي في مقابل 585 مليون دينار لذات الفترة من العام الماضي، وبلغت الصادرات الأردنية إلى المملكة 157 مليون دينار في مقابل 132 مليون دينار. ويشكل مجلس الأعمال السعودي الأردني المشترك قاعدة قوية ومتينة، مكّنت الجانبين من تعزيز علاقاتهما في شتى المجالات، ويعد من أكثر المجالس العربية المشتركة فعالية في ممارسة دوره وتحقيق أهدافه، وذلك بتبنيه الآليات المهمة المحركة والدافعة لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وقال رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي لوكالة الانباء السعودية إن المملكة العربية السعودية أصبحت الشريك التجاري الأول للأردن، وأن القطاع الخاص الأردني يتطلع إلى مزيد من الاستثمارات السعودية، خصوصاً في المجالات التي تشكل تحديات استراتيجية مثل المياه والطاقة والبيئة والنقل والسياحة والبنى التحتية. واضاف ان اتفاقي التعاون ومجلس الأعمال المشترك الموقعين بين كل من غرفة تجارة الأردن وغرفة صناعة الأردن من جهة، وبين مجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية، يسهمان في دفع التبادل التجاري والصناعي والاستثماري بين البلدين، وهناك تعاون كبير ومستمر بين الجانبين لتذليل العقبات التي تحول دون تطوير التبادل التجاري.