شدد الداعية الدكتور سلمان العودة على أهمية حماية ضحايا العنف، معتبراً أن المجتمع يعاني من مصادرة الحقوق بشكل بشع. وقال في كلمة أمام منسوبات مكتب التربية والتعليم وسط الرياض أمس، ضمن فعاليات نظمتها وحدة التربية الخاصة بمكتب التربية والتعليم (وسط) بالتعاون مع برنامج الأمان الأسري الوطني تزامناً مع اليوم العالمي للطفل: «نعيش ألواناً كثيرة من مصادرة الحقوق وبشكل بشع، وما يزيد من بشاعتها أنها تصدر من مجتمع مسلم يفترض به أن يكون صادقاً في ممارساته الأخلاقية والسلوكية». ودعا إلى التكاتف مع ضحايا العنف ليصلوا إلى أماكن الحماية التي تهدف إلى تمكينهم نفسياً من تجاوز أزماتهم، لافتاً إلى أن هذا الدور ينبثق من منطلق الرحمة بالمستضعفين من الفئات الأقل حظاً في المجتمع. وتابع: «هذا الأمر ليس هبة أو منة بحقهم، وإنما هو واجب لأنه مرتبط بالحقوق الإنسانية التي أقرها الدين الإسلامي وكفلتها المواثيق الدولية سواء للإنسان السوي أو لذوي الفئات الخاصة». وتضمنت الفعاليات «أوبريتاً» إنشادياً لطالبات معهد النور للكفيفات، كما ألقت إحدى طالبات الدمج في التعليم العام قصيدة نبطية تناولت أهمية التكاتف لإنجاح الدمج بين ذوي الفئات الخاصة وطالبات التعليم العام. وتحدثت رئيسة وحدة التربية الخاصة نوف المقيم في ورقة عمل بعنوان: «مفهوم كلنا راع وكلنا مسؤول»، عن حماية ذوي الاحتياجات الخاصة من أنواع العنف سواء بإساءات جسدية أو نفسية وعاطفية أو جنسية كقضايا التحرش. وقدمت استشارية النساء والولادة في مستشفى الحرس الوطني الدكتورة عادلة البابطين ورقة عن انشغال الأسرة السعودية الآن عن أبنائها بظروف الحياة المختلفة والخلل في ممارسة دورها التربوي والحقيقي في التربية والتوجيه، وخطر الخادمات والإعلام الفضائي، وغياب الحوار الذي أسهم في رفع مستوى الإيذاء في الوطن، داعية الوالدين ومؤسسات المجتمع وخطباء المساجد والإعلام المحلي إلى تبني رؤية جديدة في طرح وعلاج المشكلات قبل أن تتسع دائرتها.