رأى رياضيون أن محاربة الفساد والتطوير والاتزان والتخلص من السلبيات ودخول مراحل جديدة من الإيجابية والشفافية والوضوح ستكون عنوان المرحلة المقبلة. وتحدث البعض عن أبرز قرارات الأمير عبدالله بن مساعد أثناء تبوئه منصب رئاسة الهيئة، مشيرين إلى أن أبرزها التسريع بخطوات وإجراءات تخصيص الأندية وتحديث لوائح الهيئة العامة للرياضة، ومن أبرز تلك اللوائح أنظمة الجمعيات العمومية الهوس المؤرق الذي كان يطالب به معظم الأندية، إضافة إلى الاهتمام باللجنة الأولمبية والكوادر الوطنية من مدربين وحكام. كما أشار آخرون إلى أن رجل القانون المحترف آل الشيخ سيكون القبضة التي تقضي على العشوائية وتصفية الفساد وغرس الشفافية، ومواصلة مشوار تطوير الرياضة وزيادة عدد الأندية ونشرها وتحقيق رؤية 2030، والاستفادة من الخبرات الرياضية الحقيقية في كل مجال والتواصل مع هيئة الترفيه وغيرها والقضاء على المحسوبيات. أشار عضو مجلس الشورى السابق عبدالوهاب آل مجثل إلى أن الأمير عبدالله بن مساعد بدأ خطوات فعلية ومهمة من أبرزها الشروع في إجراءات خصخصة الرياضة وتفعيل دور الهيئة العامة للرياضة وتطوير أنظمتها القديمة وزيارات الأندية والتفاعل معها، وقال: «الآن جاء دور محمد آل الشيخ وهو شخصية معروفة وقادر على إكمال المسيرة والتألق بالرياضة السعودية، فالجميع يسعى إلى خدمة الوطن، وأتمنى من آل الشيخ إكمال مسيرة الأمير عبدالله بن مساعد والتركيز على زيادة عدد الأندية وتطوير أنظمة الجمعيات العمومية وتفعيل دور الرياضة ليكون شاملاً وواسعاً في كل جزء وشبر من الوطن، والتركيز دائماً على المستقبل والشباب والقضاء على المحسوبيات بشكل تام». وتابع: «كما أن الأمل بآل الشيخ في تنفيذ ما وعد به الأمير عبدالله من الانتهاء من مشروع نادي أبها خلال الأشهر الستة المقبلة». الدكتور حافظ المدلج تمنى الكثير من الهيئة فقال: «ننتظر الكثير من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة محمد آل الشيخ، وهو الخبير المالي والقانوني الذي عمل بمناصب ولجان حساسة، كالبنك الدولي، وهيئة سوق المال، وأرامكو وغيرها، ولعل أبرز متطلبات المرحلة المقبلة تنفيذ مشروع الخصخصة بالطريقة المثالية التي تكفل حقوق المستثمرين، وتعالج معضلة ديون الأندية وتسهم في تنظيم مالي مبني على النزاهة والشفافية، كما ننتظر منه وضع استراتيجية منطقية قابلة للتطبيق وأهداف قابلة للتحقيق في مشروع رياضيي النخبة ذهب 2022، بعيداً عن المبالغة في الأهداف، كتحقيق المركز الثالث آسيوياً، إضافة إلى مد جسور التواصل مع هيئة الترفيه لاستثمار المناسبات الرياضية وابتكار فعاليات رياضية ترفيهية، تحقق تطلعات الشباب وتشبع رغباتهم وترضي ذائقتهم. وأخيراً وليس آخراً ننتظر من رئيس هيئة الرياضة اختيار أفضل الكوادر السعودية لشغر المناصب المهمة بمؤهلات عالية وسيرة ذاتية مميزة ليتمكنوا من الإسهام في تحقيق رؤية 2030». فيما رأى رئيس اللجنة الدولية القانونية عضو اللجنة القانونية في «فيفا» ماجد قاروب أن المستقبل مشرق لسببين مهمين: الأول وجود رئيس هيئة جديد ملم بالقانون على أعلى درجاته المهنية والحرفية، وسينقل كافة خبراته للرياضة، خصوصاً محاربة الفساد والشفافية، والقضاء على الجمعيات الوهمية إلى جمعيات شفافة حقيقية للأندية والوضوح والدقة والمتابعة للأمورالمالية، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وقال: «أنا على يقين تام بأنه سينقل نجاحاته في هيئة سوق المال إلى الهيئة، خصوصاً الحوكمة والشفافية والوضوح، وإعادة صياغة هيئة الرياضة لتكون نموذجاً للوسط الرياضي».