أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم (الخميس) تقدم المرشح الوسطي للانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون للمرة الأولى على مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الأولى، مسجلاً ارتفاعاً كبيراً في نوايا الأصوات. وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد «هاريس إنتراكتيف»، جمع مؤسس حركة «إلى الأمام!» الوسطية 26 في المئة من نوايا الأصوات بزيادة ست نقاط خلال أسبوعين، مقابل 25 في المئة لرئيسة «حزب الجبهة الوطنية» التي تبقى شعبيتها مستقرة. وأُجري التحقيق لحساب «هيئة التلفزيون الفرنسية»، وأشار إلى فوز ماكرون على لوبن في الدورة الثانية بفارق كبير بحصوله على 65 في المئة من الأصوات. ويعد هذا الاستطلاع الأول الذي يجريه «هاريس إنتراكتيف» منذ الإعلان عن تحالف بين وزير الاقتصاد السابق ماكرون في حكومة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، ورئيس «حزب الحركة الديموقراطية» (موديم) الوسطي فرنسوا بايرو. أما مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي يواجه منذ أكثر من شهر قضية وظائف وهمية استفادت منها زوجته واثنين من أبنائه انعكست سلباً على حملته، فبقي في المرتبة الثالثة ب 20 في المئة من نوايا الأصوات، بتراجع نقطة مئوية واحدة. ومن دوافع تأييد مرشح معيّن، يأتي في المرتبة الأولى برنامج المرشح (63 في المئة) ثم قدرته على طرح أفكار جديدة (57 في المئة) ثم الرغبة في أن يفوز بالرئاسة (56 في المئة) وأخيراً نزاهته (54 في المئة)، بحسب من شاركوا في الاستطلاع، وأعرب 82 في المئة منهم عن اهتمامهم كثيراً أو إلى حد ما بالانتخابات الرئاسية، مقابل 18 في المئة. وتم الاستطلاع بين منذ بين السادس والثامن من الشهر الجاري وشمل 4533 شخصاً مدرجين على اللوائح الانتخابية، وهامش الخطأ فيه بين 0.6 و1.6 نقطة. ولا تشكل نوايا الأصوات توقعات لنتيجة الانتخابات، بل تعطي مؤشراً إلى توازن القوى والدينامية بين الناخبين يوم إجراء الاستطلاع. من جهة أخرى، أعرب ماكرون أمس عن تمنيه تعيين امرأة رئيسة للوزراء في حال انتخابه في أيار (مايو) المقبل. وقال رداً على سؤال عن رغبته في تسمية امرأة خلال اجتماع عام في باريس وفي «اليوم العالمي للمرأة»: «لم تكن هناك إلا تجربة واحدة في فرنسا، الشخصية البارزة إديث كريسون (1991-1992) التي لم تكن حياتها سهلة لأن الوضع السياسي كان صعباً جداً».