تصف الشاعرة الأعوج علاقتها بزوجها الروائي واسيني الأعرج بالإنسانية أولاً وقبل كل شيء، «والعلاقة الحميمة التي تجمعنا منذ 30 سنة. هناك حب وود واحترام متبادل، وكلانا يعمل ويجتهد من طرفه بما أوتي من سخاء، حتى نحافظ على هذه العلاقة بكل جمالية وبكل بهاء. وبكثير من التضحية من الطرفين حتى لا تغيبنا كثيراً عوالمنا الإبداعية والعمل وتنقلاتنا المتكررة عبر العالم، عن الجو العائلي الذي ينعشه دوماً وجود الرائعين باسم وريم». وتلفت إلى أنهما لا يعيشان حالاً من التنافس، على العكس من ذلك، فكل واحد منهما سند للآخر، «كلانا يعمل كل ما في وسعه حتى ينجح الآخر، كلانا يحاول توفير الظروف المناسبة للإبداع والراحة النفسية. وأيضاً كلانا له مجاله وعوالمه الإبداعية، هو مع الرواية وأنا مع الشعر وكلانا يستأنس برأي الآخر فيما يكتب ونتناقش بشكل حر وجميل، وهناك شيء جميل يتميز به واسيني، هو حكّاء جميل ورائع يجعلنا نعيش معه نصه بكل تفاصيله وهو يكتبه يحكيه لنا ومعنا. نعيش معه نصه من بدايته إلى آخر رتوشاته». أسألها عمّا إذا كانت تغار أم لا من النساء اللاتي يحضرن بكثرة في رواياته؟ فتوضح قائلة: «كوني أرفض أن أكون امرأة من ورق يجعلني لا أغار من نساء من ورق. نساؤه عوالم إبداعية بطبيعة الحال، طبعاً مستقاة من الواقع المتعدد والمتشابك والمعجون بخياله الجميل وقدرته على صنعهن مثل من يصنع عرائس من طين وماء. وكل امرأة هي مجموعة من النساء يأخذ من كل واحدة ما يشتهي ليشكل امرأته المثالية أو امرأته البشعة التي تتطلبها الرواية. فهن كثيرات ومتعددات وأنا زينب واحدة وواحدة فقط. أنا المرأة الحقيقية لا الوهم بكل إيجابياتي وسلبياتي. فقط أنا».