أكدت الحكومة الأردنية مساندتها جهود التحالف العربي الرامية إلى دعم الشرعية في اليمن، وإنهاء الأزمة اليمنية، على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وأوضحت أن القمة العربية التي عقدت في الأردن أخيراً، أكدت أن العرب يريدون السلام والتقدم نحو حل الصراع الفلسطيني، حلاً تجسده مبادرة السلام التي تبنتها الدول العربية كافة في قمة بيروت عام 2002، ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي. وقالت مندوبة الأردن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سيما بحوث في كلمة ألقتها، أمس، نيابة عن المجموعة العربية، بصفة الأردن رئيساً للقمة العربية في دورتها ال28، أمام جلسة فصلية لمجلس الأمن بعنوان: «الشرق الأوسط بما فيها قضية فلسطين»: إن الخطة العربية، التي ما تزال تشكل الخطة الأكثر شمولية وقدرة على تحقيق مصالحة تاريخية، تقوم على انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى خطوط الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وتضمن معالجة جميع قضايا الوضع النهائي، وتوفر الأمن والقبول والسلام لإسرائيل مع جميع الدول العربية. وشددت على رفض الأردن والدول العربية التام والمطلق لكل الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتقوض حل الدولتين، وطالبت - في هذا الصدد - إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، الذي يدعو لوقف الأنشطة الاستيطانية وإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت أن المجتمع الدولي مطالب بأن يدرك أن المنطقة «لن تنعم بالسلام والاستقرار من دون إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية»، مشيرة إلى أن القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في المنطقة وما بعدها، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الشقيق كان وما زال واجباً أخلاقياً عالمياً.