فشل المؤتمر الوطني العام الليبي، اليوم (الأحد)، في اختيار رئيس وزراء جديد، لأن المرشح الفائز لم يحصل على عدد الأصوات اللازمة لنيل ثقة البرلمان. وخلال الدورة الثانية، تقدم أحمد معيتيق، رجل الأعمال من مصراتة (غرب)، على عمر الحاسي من بنغازي (شرق)، بحصوله على 73 مقابل 43 صوتاً. لكن معيتيق لم يحصل سوى على 113 صوتاً، من الأصوات ال120، اللازمة لنيل ثقة البرلمان في الدورة الثالثة. والدورة الثانية عُلّقت بسبب هجوم شنته مجموعة مسلحة، لا تزال دوافعها مجهولة، على مقرّ البرلمان. وشارك 152 نائباً في الاقتراع، الذي سبقته مباحثات حول الأسلوب الواجب اعتماده للاختيار بين المرشحين. واقترح نواب انتخاب رئيس الوزراء الجديد بالغالبية المطلقة، لأنه يرجح ألا يحصل أي من المرشحين على الأصوات ال120 اللازمة في الدورة الثانية. وتمّ إيجاد تسوية، صباح الأحد، وفق ما قال أحد النواب، تقضي ب"انتخاب" رئيس الوزراء بالغالبية المطلقة. ويأتي الاقتراع الجديد في حين يشهد المؤتمر الوطني العام معركة نفوذ بين الليبراليين والإسلاميين. وكان المؤتمر العام، أعلى سلطة في البلاد، عين عبدالله الثني رئيساً للوزراء بالوكالة، بعد أن أقال، في 11 آذار (مارس) الماضي، رئيس الوزراء علي زيدان، إثر صراع بين السلطة التنفيذية والتشريعية. وفي غياب توافق، صادق المؤتمر العام على تعيين الثني، في 8 نيسان (أبريل) الماضي، الذي أعلن بعد خمسة أيام استقالته بعدما تعرّض، كما قال، لاعتداء.