قال وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل: «نحن معنيون بتقوية رئيس الجمهورية، وعليه أن يبحث عن الفريق المسيحي القوي من اجل الاتكال عليه، وهو حر بمواقفه وخياراته ولكل موقف ثمن سلبي أو إيجابي، لا على الصعيد الشخصي فقط، بل على الصعيد الوطني أيضاً». واعتبر باسيل في حديث إلى إذاعة «صوت المدى» أن الرئيس الأول «ليس رئيساً فخرياً والموقع الأول ليس شكلياً، والخلل يبدأ من رأس الهرم، والأمر لا يحتاج تعديلاً دستورياً أو تعديلاً للطائف بل إعطاء معنى لمجلس الوزراء مجتمعاً ولسلطة كل وزير». وإذ رأى «أن البلد لا يمكن أن يعيش مع مافيا يجب قطع رأسها»، أشار إلى أنه «ينتظر الوقت المناسب لعرض كل ما جمعه على الرأي العام»، مؤكّداً «أنّ لبنان لم يعد ضعيفاً، وإسرائيل عليها أن تعد العدة من أجل أي اعتداء». وأشار إلى «أن الحل الوحيد لإبعاد الخطر الإسرائيلي المحدق تجاه مياهنا، إنجاز السدود والشبكات وتقوية المؤسسات»، وأردف انه جرت مناقشة هذا الملف قبل طرح موضوع شهود الزور، «ولكن هناك قسماً متواطئاً يسعى إلى إفلاس البلد». وناشد رئيس المجلس النيابي نبيه بري «عقد جلسة استثنائية للمصادقة على ترسيم حدودنا مع قبرص في ملف التنقيب عن النفط»، معتبراً أن المسؤول عن تعطيل مجلس الوزراء «هو نفسه مسؤول عن تعطيل كل البلد وتعطيل الدستور الذي يؤمن من خلال المادّة 65 منه حق التصويت في حال عدم حصول توافق». ولفت باسيل إلى أنه «لو تحرك القضاء العدلي لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه»، معتبراً أن «القضاء مشارك في الجريمة بمنعه إحقاق الحق». وجدد انتقاده فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، مشيراً إلى أنّه «يتعرّض للتنصت من قبل الفرع»، وحمله مسؤولية أي مكروه قد يتعرّض له. «حزب الله» واعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أن «كل رهان على الديبلوماسية الماكرة تضييع للوقت ورهان على سراب»، وقال: «سنستمر بهذا النهج حتى النصر أو الاستشهاد». وخلال مسيرة عاشورائية في النبطية، وشدد على أن «حزب الله» في الداخل «لا شأن له بالضجيج والقرقعة ويعمل بكل هدوء من أجل أن يحفظ السلم الأهلي ويلجأ إلى الحوار ويصبر». وقال: «نقول لمن يسمع ولمن يدعي الحرص على هذا الوطن، ولكل من يتابع قضايانا الداخلية، نريد تفاهماً يحفظ البلاد من شر فتنة يريد الصهاينة استدراج بعضهم إليها، ولذلك نحن نمدد الوقت تلو الوقت من اجل أن نرى هذا التفاهم أنبلج فجره، قبل أن يسبقنا العدو عبر أدواته في المحكمة الدولية وإجراءاتها، في فبركة قرار زور وتضليل وكذب وادعاء فارغ يريد تقويض سلمنا الأهلي والعبث باستقرارنا ويريد تحريض بعض اللبنانيين ضد بعضهم الآخر». وقال: «آن لهذا البعض أن يعقل وأن يتفهم وأن يشاركنا الحرص بدل من أن يقرع طبول الفتنة ويمارس التحريض ليخدم عن قصد أو عن غير قصد، مشروع أعداء لبنان». وأكد عضو الكتلة المذكورة نواف الموسوي «أن التهديدات الإسرائيلية التي أريد لها أن تؤازر التهديد بالمحكمة الدولية، زادت المقاومة ثقة بأنها قطعت شوطاً كبيراً في إسقاط أهداف كثيرة من أهداف المشروع التآمري المسمى المحكمة الدولية»، ورأى خلال مجلس عاشورائي أن «من أراد المحكمة لمحاصرة حزب الله، بات هو المحاصر، ومن أراد عبرها فرض مأزق على الحزب بات هو في المأزق، ومن أراد إضعاف المقاومة لحق به هو الضعف، ومن سعى لتشويه صورتها أدى سعيه إلى انكشاف حقيقة المحكمة الشوهاء». ولفت الموسوي إلى «إن حزب الله يخوض اليوم بتؤدة وأناة، وذكاء وبراعة، معركة تشويه السمعة المفروضة عليه أميركياً وإسرائيلياً عبر ما يسمى المحكمة الدولية، وهو واثق بالانتصار فيها»، مشدداً على أن «دقة الحزب تنشأ من حرصه على تجنيب اللبنانيين شظايا تلك المعركة، وعلى صيغة لبنان الاجتماعية - السياسية القائمة على التعددية والشراكة والتوازن»، مؤكداً أن «التهديدات الإسرائيلية وغير الإسرائيلية اليوم باللجوء إلى خيار الحرب على لبنان تهديدات جوفاء». قبيسي يعلق على كلام الجميل واستغرب عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية المسؤول التنظيمي لحركة «أمل» في إقليم الجنوب هاني قبيسي، «المواقف الأخيرة للرئيس أمين الجميل». وقال في احتفال تأبيني في منطقة النبطية: «في لبنان هناك من يحاول التذكير بالماضي ونسي ما فعلت إسرائيل بالأمس وآخرها ما كشفه الجيش اللبناني من منظومة للتجسس تطاول لبنان وسورية»، لافتاً إلى أن «تذكير المواطن بهذا التاريخ ليس مشرفاً على الإطلاق وإذا اردنا أن نقول لهؤلاء انهم أخطأوا بالتشبيه في الأمس فإن صولات هذه الأسود والذئاب تكون في الغابات وليس في المجتمعات المدنية ولعلهم أخطأوا في الماضي عندما لم يستطيعوا التمييز بين ساحة الشهداء والغابة فتركوا خلفهم آلاف القتلى من اللبنانيين، هل يذكروننا بالسبت الأسود؟». وشدد على «أن الحريصين على الوطن هم الذين يحرصون على السلم الأهلي والعيش المشترك والجيش واتفاق الطائف، عليهم أن ينتبهوا إلى أن المساعي العربية ستنتج حلاً قريباً وعندما يبصر النور نتيجة المسعى الذي تقوم به سورية والمملكة العربية السعودية عندها ستعود هذه الأسود والذئاب إلى أقفاصها حيث مكانها». ورأى أن «الحكومة العاجزة عن اتخاذ قرار بحق شهود الزور لن تكون قادرة على مواجهة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية»، مستغرباً «رفض مبادرة الرئيس نبيه بري الإيجابية».