يتوقع أن يبلغ حجم السوق العالمية للسياحة العلاجية والصحية 100 بليون دولار بحلول عام 2012، وفق الشركة الاستشارية «ماكنزي وشركاه». وقال الخبير العالمي في مجال الرعاية الصحية والسياحة العلاجية بريم جايغاسي في دراسة حديثة نشرها في اطار الاستعداد لعقد معرض سوق السفر العربي (الملتقى) في أيار (مايو) المقبل: «هناك نحو 35 بلداً تصنف كأفضل وجهات للسياحة العلاجية والصحية في العالم تأتي الهند في مقدمها، تليها تايلندا، ثم سنغافورة، في حين تحتل دبي المرتبة 11». وأعلن منظمو المعرض اطلاق مبادرة جديدة تتمثل في تخصيص جناح خاص للسياحة العلاجية والصحية في دورته المقبلة التي تعقد في «مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض» في 2 أيار وتستمر حتى الخامس منه، موضحين أن «هذه المبادرة تتماشى مع النمو المطرد لقطاع السياحة العلاجية والرعاية الصحية وتزايد الاقبال عليها في مختلف مناطق العالم». وتتنوع خدمات الرعاية الصحية ومنتجاتها المطلوبة عادة من قبل المسافرين، لتشمل علاجات اختيارية وعمليات جراحية متخصصة للمفاصل والقلب والاسنان وجراحة التجميل، إضافة إلى العلاجات الخاصة بالطب النفسي والعلاجات البديلة والرعاية الصحية الخاصة بفترة نقاهة المرضى». وبحسب بيان لمنظمي المعرض، فإن «كثراً من المتخصصين في مجال الرعاية الصحية، يتفق على ان الأسعار تؤدي دوراً كبيراً في تحريك هذا القطاع الواعد». ووفقاً لجامعة «ديلاوير» الأميركية، فإن «كلفة اجراء عملية جراحية في الهند او تايلندا او جنوب افريقيا يمكن ان تصل إلى عُشر كلفتها في الغرب». وتسعى الامارات إلى تعزيز موقعها كمركز للتميز في قطاع الرعاية الصحية في المنطقة بعيداً من المنافسة مع وجهات سياحية أخرى أقل كلفة مثل تايلند والهند، من خلال تعزيز بنيتها التحتية بما في ذلك تطوير مدينة دبي للرعاية الصحية بمساحة 435 هكتاراً. وقال مدير المعارض في مجموعة «ريد» مارك والش: «الملاحظ ان الامارات، تحديدا دبي، تواصل الاستثمار بحكمة في تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية. وعلى مدى السنوات الأخيرة حصل 14 مستشفى على شهادة الاعتماد الدولية المعروفة باسم (جي سي آي) للرعاية الصحية التى تعد أعلى شهادة اعتماد للرعاية الصحية على مستوى العالم». وأعلنت «هيئة الصحة» في دبي أخيراً، مبادرة لتشجيع المستشفيات المحلية على تبني نظام الادارة الرقمية كجزء من مبادرة شاملة تهدف إلى تحسين الجودة في المستشفيات، لتمكينها لاحقاً وبشكل تطوعي من طلب تصنيفها وفق نموذج تصنيف المستشفيات الأميركي «إي إم آر ايه إم».