يبدو أن أيام فيرديناند بيتش المهنية في عالم صناعة السيارات باتت معدودة، بعد إنتشار تقارير تفيد بأنه يبيع حصته البالغة 15 في المئة في شركة بورشه SE، وهي الشركة القابضة للعائلة التي تتحكّم في مجموعة فولكسفاغن. وفي أعقاب «فضيحة ديزلجيت»، نسف بيتش جسوراً عدة بينه وبين مسؤولي فولكسفاغن التنفيذيين، بل إنه كشف في شهادته أمام الإدّعاء العام خلال جلسات الاستجواب بفضيحة الانبعاثات، بأنه أخبر مديري فولكسفاغن الكبار عن تلك الفضيحة منذ مطلع شباط (فبراير) 2015، بمن فيهم إبن عمه فولفغانغ بورشه. لكن المديرين والمسؤولين التنفيذيين في مجموعة فولكسفاغن أنكروا في شكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكدين أنهم عرفوا فقط بهذه المشكلة مع اندلاع شرارة الأزمة في أيلول (سبتمبر) 2015. وأفادت تقارير أنه بعد تجريمه لابن عمه في «فضيحة ديزلجيت»، بدأ أقارب بيتش محاولة إبعاده عن مجلس إدارة بورشه SE. وعلى رغم أنه ترك مجموعة فولكسفاغن، فقد واصل بيتش حضور اجتماعات مجلس إدارة بورشه SE. لكن، العائلة كشفت أخيراً أنها تعتزم بيع حصة بيتش التصويتية. وإذا ما نجح المخطط فإن هذا يعني نهاية مسيرة بيتش المهنية في عالم السيارات التي بدأها في عام 1963، عندما استهل عمله في بورشه. وخلال فترته في مجموعة فولكسفاغن، أشرف بيتش على عملية شراء لامبورغيني وتكوين شركة بوغاتي والاستحواذ على بنتلي.