قالت الهيئة المعنية بتنظيم سوق الصرف الأجنبي في الصين اليوم (الخميس)، إن رؤوس الأموال الخارجة من البلاد انخفضت كثيراً في الربع الأول بينما سجلت التدفقات العابرة للحدود توازناً أكبر، في أحدث تصريحات رسمية تشير إلى انحسار قلق صانعي السياسات في شأن اليوان. وساهم تقلص ضغوط التدفقات الخارجة من البلاد في استقرار اليوان هذا العام، ودفع احتياطات الصين من النقد الأجنبي مجدداً فوق مستوى ثلاثة تريليونات دولار الذي يحظي بمتابعة وثيقة. وقالت وانغ تشون ينغ الناطقة باسم إدارة الدولة للنقد الأجنبي في مؤتمر صحافي إن التوقعات بمزيد من الانخفاض في قيمة اليوان تراجعت كثيراً. وهبط صافي مبيعات البنوك التجارية الصينية من النقد الأجنبي بشدة في الربع الأول بعدما شدد واضعو السياسات الرقابة على الأموال الخارجة من البلاد وفي الوقت الذي خفف فيه تراجع الدولار من الضغوط على اليوان وغيره من عملات الأسواق الناشئة. وأظهرت بيانات إدارة الدولة للنقد الأجنبي أن صافي مبيعات البنوك التجارية الصينية من النقد الأجنبي هبط إلى 40.9 بليون دولار في الربع الأول مقارنة مع 124.8 بليون دولار في الربع الأول من 2016 و337.7 بليون دولار في العام الماضي. وهبط اليوان حوالى 6.5 في المئة مقابل الدولار في العام الماضي، لكنه ارتفع بحوالى واحد في المئة منذ بداية 2017 مع انخفاض العملة الأميركية. كان البنك المركزي قال الأسبوع الماضي إن صافي مبيعاته من النقد الأجنبي في آذار (مارس) كان الأدنى في عشرة أشهر إذ بلغ 54.7 بليون يوان (7.94 بليون دولار) فيما ارتفعت احتياطات الصين من النقد الأجنبي في آذار (مارس) إلى 3.009 تريليون دولار. وانخفضت تدفقات الاستثمار المباشر غير المالية المتجهة إلى خارج الصين 48.8 في المئة في الربع الأول على أساس سنوي.