كابول - أ ف ب، رويترز - أعلنت قيادة قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أمس، أن جنودها قتلوا 20 من متمردي «طالبان» في معارك اندلعت في ضاحية تاغاب بولاية كابيسا (شرق). تزامن ذلك مع تنفيذ المستشارة الألمانية انغلا مركل زيارة مفاجئة برفقة وزير الدفاع كارل تيودور تسوغوتنبرغ لأفغانستان. وأكدت مركل أن قوات بلادها تواجه في هذا البلد المهمات العسكرية الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية. وشكرت مركل خلال لقائها الجنود الألمان في قاعدة بمدينة مزار شريف (شمال)، انتشارهم «الخطر جداً»، خصوصاً في ولاية قندوز حيث «يخوضون معارك حقيقية ضد المتمردين، ما يجعلها تجربة جديدة بالكامل لهم». وتأتي الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقاً لدواعٍ أمنية قبل شهر من انتهاء التفويض الذي منحه البرلمان للحكومة الألمانية بإرسال قوات إلى هذا البلد. وتنشر ألمانيا 4800 جندياً، حيث أعلن امس أيضاً وفاة جندي ألماني متأثراً بجروح أصيب بها، ما رفع إلى 45 الجنود الألمان الذين قتلوا في أفغانستان منذ بدء مهمتهم. إلى ذلك، نجا احمد الله نزاك حاكم منطقة داند بولاية قندهار (جنوب) من محاولة اغتيال استهدفته عبر تفجير انتحاري سيارة مفخخة أدت إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح 11 آخرين. ومنطقة داند متاخمة لمدينة قندهار كبرى مدن جنوبأفغانستان ومعقل حركة «طالبان». وأعلنت قوات الحلف الأطلسي (ناتو) مقتل جنديين تابعين لها في حادثين منفصلين شرق أفغانستان وشمالها. وسقط الأول بهجوم شنه متمردون شرق البلاد، والثاني في حادث غير قتالي تعرض له اول من امس. في المقابل، أعلن الحلف أن جنوده قتلوا قيادياً في «طالبان» بغارة شنوها في ولاية بادغيس، ومسلحين اثنين في ولاية ننغرهار. كما اعتقلوا قيادياً في «طالبان». على صعيد آخر، قتل عامل بنغلادشي في شركة كورية جنوبية للأشغال العامة يعمل في ورشة على إحدى طرق شمال أفغانستان بعد اختطافه، على ما أعلنت الشرطة المحلية أمس، مضيفة أن اثنين من زملائه اختطفا أيضاً. وصرح ناطق باسم شرطة إقليم بلخ أن «سبعة عمالاً أفغاناً وبنغلادشيين يعملون في ورشة شق طريق بين ولايتي سمانغان وبلخ اختطفوا». وزاد: «قتل بنغلادشي وتمكن أربعة من الفرار فيما لا يزال اثنان مخطوفين»، لم تعرف جنسيتهما. وأفادت سفارة كوريا الجنوبية أن سبعة عمال في الورشة جميعهم من البنغلادشيين لا يزالون مفقودين و «يفترض انهم خطفوا».