كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أنه سيتم خلال صيف هذا العام إعلان مشاريع سياحية جديدة في عدد من المناطق في المملكة، متوقعاً أن تكون المملكة خلال السنوات المقبلة أكبر دولة سياحة. وأشار بعد افتتاح مناسبة «أبها عاصمة السياحة العربية 2017»، إلى أن الدولة تتعامل اليوم مع قطاع السياحة والتراث الوطني بمنظور مختلف، وذلك بعد أن أصبح هذا القطاع يمثل صناعة اقتصادية قوية وأحد أهم الروافد التنموية في البلاد التي تضمن توليد مزيداً من الفرص الوظيفية والاستثمارية على حد سواء. وقال: «السياحة أصبحت تمثل استثماراً جديداً للمواطنين، وذلك بعد أن قامت الهيئة العامة للسياحة بتهيئة العديد من المواقع وفتحها أمام المواطنين للاستثمار فيها وتشغيلها، وبالتزامن مع دخول مستثمرين جدد في القطاع من أهمها شركات الفنادق العالمية وذلك مع وجود تنظيم جديد لقطاع الفنادق والإيواء السياحي، ومنطقة عسير ستكون من أكبر المستفيدين من ذلك خاصة مع إطلاق برنامج التمويل السياحي هذا العام، ونتطلع إلى نقلة في المشاريع السياحية بأبها مع إطلاق برنامج التمويل». وأضاف: «نحن نحتضن المواطنين السعوديين الراغبين بالدخول بالمجال السياحي ونعمل على تدريبهم وتأهيلهم الى جانب التمويل، وذلك في عدد من المجالات منها الحرف والتراث العمراني والترميم وإدارة الأعمال وإدارة الفنادق والاستثمار في مرافق الإيواء، وقبل أيام اتفقنا مع وزارة التعليم على أن نبدأ بتقديم الفرص الاستثمارية للمبتعثين وليس فقط الفرص الوظيفية، لأننا نريد المواطن أن يستثمر بدلاً من البحث عن وظيفة». وأوضح أن أمير منطقة عسير وجهنا بأن يكون هناك منتدى للمستثمرين لنقدم فيه حزم القرارات والأنظمة التي أقرت من الدولة التي ستقر لاحقاً، كما أن هناك شركة الفنادق والضيافة التراثية التي ستقدم خطتها الوطنية لخادم الحرمين الشريفين، التي تعمل في مجال إعادة إحياء المواقع التاريخية وتحويلها إلى فنادق ومرافق ضيافة، إلى جانب شركة للاستثمار والتنمية السياحية الوطنية التي نعكف حالياً على دراستها مع صندوق الاستثمارات العامة، وفي الواقع سبقتنا بعض دول الخليج التي أنشأت شركات استثمار وقامت بعمليات البناء ونرجو أن تنطلق، إذ تأخرنا كثيراً في مجال الاستثمار السياحي. وفي ما يتعلق بالوجهات السياحية للمملكة، قال رئيس الهيئة: «ننتظر انطلاق منظومة الوجهات السياحية التي ستبدأ بمدينة عكاظ بعد شهر رمضان. ونتمنى أن يتبعها مشروع العقير وغيرها من الوجهات الجبلية والساحلية والصحراوية، وهي وجهات تكفل للمواطن أن يبقى في بلده مستمتعاً بحيث تكون الأسعار بمتناول الجميع وبأرقى درجات الخدمة، الأمر الذي يضمن عدم تسرب المواطنين والناشئة في موسم الإجازات وبقاءهم في مناطق بلادهم ليعيشوا ذكرياتهم الجميلة داخل وطنهم».