أكد أمير منطقة عسير فيصل بن خالد خلال إطلاقه فاعليات أبها عاصمة السياحة العربية 2017 أمس (الثلثاء) أن فوز أبها باللقب «جاء نتيجة لعمل وجهد متواصلين لمدة 10 سنوات، لتكون أبها درة المصايف عاصمة للسياحة العربية»، مقدماً شكره لكل من ساهم في نجاح الحفل الذي نظم على بحيرة السد بأبها، بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الرئيس الفخري لمنظمة السياحة العربية الأمير سلطان بن سلمان، وعدد من الأمراء ووزراء السياحة وسفراء الدول العربية، ورئيس منظمة السياحة العربية الدكتور بندر الفهيد، ومفكرين ومثقفين على المستوى العربي. وجال أمير منطقة عسير ورئيس هيئة السياحة في المعرض المصاحب الذي يضم أكثر من 20 جناحاً لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية في المنطقة، واستمعا إلى شرح عن محتويات المعارض التي تستعرض أبرز الجهود التي تقدمها الجهات المشاركة، لخدمة زوار المنطقة ومرتاديها، وكذلك التعريف ببرامجها ومشاركاتها في الاحتفال بتتويج مدينة أبها عاصمة للسياحة العربية 2017. واطلعا على أبرز المعروضات التي يشارك بها عدد من الحرفيين والحرفيات من أبناء المنطقة، بعدها شهدا توقيع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اتفاقين مع جامعة بيشة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وكرم أمير المنطقة 10 من أصحاب المتاحف الخاصة البارزة في المنطقة. وتخلل الحفل مشهد درامي بعنوان «حلم طفل» أبرز المقومات البيئية والاجتماعية لمنطقة عسير واستشرافها للمستقبل، تلاه عرض مرئي بعنوان «أهلا في أبها». وتسلم الأميران فيصل وسلطان مفاتيح السياحة العربية من رئيس المنظمة العربية للسياحة، ودشنا فاعليات وبرامج أبها عاصمة للسياحة العربية 2017 . وشاهد الحضور عملاً فنياً بعنوان «جبين الصبح يا أبها»، بمشاركة فرق شعبية قدمت ألواناً مختلفة من تراث المنطقة. مشاريع سياحة جديدة وأكد الأمير سلطان في تصريحات بعد حفل الافتتاح، أن «قطاع السياحة في المملكة يحظى بدعم واهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، كاشفاً أنه خلال صيف هذا العام سيجري الإعلان عن مشاريع سياحية جديدة في عدد من المناطق بالمملكة. وأشار إلى أن «الدولة اليوم تتعامل مع قطاع السياحة والتراث الوطني بمنظور مختلف، وذلك بعد أن أصبح هذا القطاع يمثل صناعة اقتصادية قوية وأحد أهم الروافد التنموية في البلاد التي تضمن توليد مزيداً من الفرص الوظيفية والاستثمارية على حد سواء». وقال: السياحة أصبحت تمثل استثماراً جديداً للمواطنين، وذلك بعد أن قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بتهيئة العديد من المواقع وفتحها أمامهم للاستثمار فيها وتشغيلها، وبالتزامن مع دخول مستثمرين جدد في القطاع من أهمها شركات الفنادق العالمية وذلك مع وجود تنظيم جديد لقطاع الفنادق والإيواء السياحي، ومنطقة عسير ستكون من أكبر المستفيدين من ذلك خاصة مع إطلاق برنامج التمويل السياحي هذا العام، ونتطلع إلى نقلة في المشاريع السياحية بأبها مع إطلاق برنامج التمويل. وأضاف: نحن نحتضن المواطنين السعوديين الراغبين بالدخول بالمجال السياحي ونعمل على تدريبهم وتأهيلهم الى جانب التمويل وذلك في عدد من المجالات منها الحرف والتراث العمراني والترميم وادارة الأعمال وادارة الفنادق والاستثمار في مرافق الإيواء، وقبل أيام اتفقنا مع وزارة التعليم على أن نبدأ بتقديم الفرص الاستثمارية للمبتعثين وليس فقط الفرص الوظيفية لأننا نريد المواطن أن يستثمر بدلاً من البحث عن وظيفة. وزاد رئيس «السياحة والتراث»: أمير منطقة عسير وجهنا بأن يكون هناك منتدى للمستثمرين لنقدم فيه حزم القرارات والأنظمة التي أقرت من الدولة، التي ستقر لاحقاً وغيرها مقبل على الإقرار، كما أن هناك شركة الفنادق والضيافة التراثية التي ستقدم خطتها الوطنية لخادم الحرمين الشريفين، التي تعمل في مجال إعادة إحياء المواقع التاريخية وتحويلها الى فنادق ومرافق ضيافة، إلى جانب شركة للاستثمار والتنمية السياحية الوطنية التي نعكف حاليا على دراستها مع صندوق الاستثمارات العامة، وفي الواقع سبقتنا بعض دول الخليج التي أنشأت شركات استثمار وقامت بعمليات البناء ونرجو أن تنطلق فقد تأخرنا كثيرا في مجال الاستثمار السياحي. وفيما يتعلق بالوجهات السياحية للمملكة، قال الأمير سلطان: ننتظر انطلاق منظومة الوجهات السياحية التي ستبدأ بمدينة عكاظ بعد شهر رمضان ونتمنى أن يتبعها مشروع العقير وغيرها من الوجهات الجبلية والساحلية والصحراوية، وهي وجهات تكفل للمواطن أن يبقى في بلده مستمتعاً بحيث تكون الأسعار بمتناول الجميع وبأرقى درجات الخدمة، الأمر الذي يضمن عدم تسرب المواطنين والناشئة في موسم الإجازات وبقاءهم في مناطق بلادهم ليعيشوا ذكرياتهم الجميلة داخل وطنهم". متوقعاّ أن تكون المملكة خلال السنوات القادمة أكبر دولة سياحة.