شهد معرض الرياض الدولي الاستثماري العقاري لتطوير المدن «سيتي سكيب 2010» في ختام فعالياته الأسبوع الماضي في الرياض، طلباً كبيراً على التمويل العقاري السكني وسط تنافس بين البنوك والقطاعات التمويلية المشاركة. وسجلت البنوك المشاركة والقطاعات الممولة الأخرى من الإفراد الباحثين عن تمويل سكني فقط، طلبات تجاوز متوسط مجموعها 6 آلاف طلب من خلال استطلاع أجرته «الحياة» داخل المعرض، في وقت كانت نسبة الفائدة المقدمة من تلك القطاعات لا تقل عن 2.95 في المئة وترتفع بحسب المدة. وتأتي هذه المنافسة بين البنوك السعودية وشركات التمويل في ظل توجهها الى توسيع أعمالها في السوق المحلية، حيث تم أخيراً طرح عروض وأسعار تنافسية للمرة الأولى في السعودية على كل المنتجات التمويلية والمتنوعة مع إعطاء خيار تأجيل التسديد لبداية العام المقبل. وقال المسوق من «بنك الجزيرة» والمشارك في المعرض هزاع العنزي: «هناك طلب كبير على التمويل السكني خلال أيام المعرض»، متوقعاً أن «يزيد حجم الطلبات التي سجلت لدينا على 350 طلباً». ولفت الى ان «المعرض فرصة لطرح منتجات تمويلية من المتوقع ان تتغير بعد انتهاء فعالياته» وأشار الى أن «هناك تمويلاً للإفراد الراغبين في الحصول على سكن والراغبين في المجال الاستثماري». وقال المسوق من «بنك الانماء» محمد الهزاني: «لدينا عدد من منتجات التمويل منها ما يكون شخصياً ونسبة الفائدة عليه لا تتجاوز 2.5 في المئة، ومنها استثماري أو سكني، بنسبة ثابتة لا تتجاوز 3.25 في المئة». ولفت الى ان «الطلبات التي سجلها البنك تتجاوز 4 آلاف معظمها تمويل سكني خصوصاً في ظل الحاجة الماسة لدى الكثير من أفراد المجتمع الى السكن، خصوصاً الشباب». ويقول محمد حسين، وهو مسؤول في شركات عقارية، إن «معظم المشاركين في المعرض هم من القطاعات الممولة ومن المسوقين للمشاريع السكنية، وهذا يعكس الطلب الكبير على القطاع السكني في السعودية». وأشار الى أن «المعرض سجل اقبالاً كبيراً من مختلف الفئات رجالاً ونساء، وكان تركيزهم على القطاع السكني، وسجلنا طلبات تجاوز عددها 2500 يتم تمويلها من طريق التعاون مع أحد البنوك». وأشار نائب رئيس شركة «داماك العقارية» ايهاب الشولي الى ان «المعرض جاء في وقت يشهد العقار في السعودية نمواً كبيراً في الطلب على المشاريع السكنية، اضافة الى ان السوق السعودية تعتبر من أهم الأسواق بالنسبة الى شركتنا بعد السوق المصرية بسبب الطلب الكبير والنمو السكاني المرتفع». وأشار الى أن «داماك تخطط لتنفيذ مشروع عقاري في الرياض باستثمارات لا تقل عن 400 مليون دولار اضافة الى مشروع برج الجوهرة في جدة». ولفت الى «الطلب الكبير على العقارات من المستثمرين السعوديين وكذلك الافراد بسبب اعتدال الأسعار في السعودية مقارنة بالأسواق الأخرى»، مشيراً الى ان «السيدات السعوديات اكثر طلباً على مشاريع داماك في بيروت». وتوقع ان «تشهد السعودية خلال العام المقبل طفرة عقارية كبيرة بسبب التوقعات التي تشير الى قرب صدور عدد من الانظمة العقارية فيها»، مشيراً الى ان «السوق السعودية تشهد حالياً نمواً كبيراً في الطلب على الفيلات الفاخرة بنسبة تتجاوز 3 في المئة».