دعا ملتقى الأعمال في الشارقة أمس، المستثمرين العرب إلى اغتنام الفرص التي تقدمها الإمارة في مجالات الصناعة والتجارة والعقار لا سيّما المناطق الحرة والأراضي الصناعية والموانئ. ونقلت «وكالة الأنباء الكويتية» (كونا) عن مروان السركال المدير التنفيذي ل «هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير» (شروق) التي رعت الملتقى بمشاركة مجلس الأعمال الكويتي في دبيوالإمارات الشمالية والقنصلية الكويتية، قوله إن «الإمارة تفتح يدها للمستثمرين العرب من خلال مبادرات كثيرة أهمها المناطق الحرة التي دشّنتها، لا سيّما المنطقة الحرة في الحمرية ونظيرتها في مطار الشارقة الدولي». وأضاف أن إمارة الشارقة تتميز بموقع جغرافي مهم يطل على الخليج العربي، وتتمتع بموانئ كبيرة متطورة تجعلها في طليعة المناطق الخليجية المشجّعة للاستثمار وبدء الأعمال التجارية. وأشار إلى أن «البنية التحتية الحديثة للإمارة ونظام ربط الطرقات والمواصلات، تجعلان من اليسير على أيّ رجل أعمال تدشين مشاريعه التجارية أو الصناعية، مع وجود الكثير من التسهيلات التي يرغب فيها القطاع الخاص». وأشار السركال إلى تبني الإمارة إجراءات إدارية سريعة وميسرة اعتماداً على الخدمات المقدمة إلكترونياً، من خلال تطبيقات ذكية تجعل من السهل البدء بأيّ نشاط استثماري داخل الإمارة. وأكد أن الإمارة ماضية في توسيع البنية التحتية وإنشاء مشاريع تجذب الاستثمار الأجنبي والعربي وتشجع على تطوير الأعمال، ما يؤدي إلى ازدهار التجارة والصناعة وتقدم العائدات الاقتصادية التي يرغب فيها المستثمر في الوقت ذاته. إلى ذلك، قال القنصل العام الكويتي في إمارة دبي والامارات الشمالية، ذياب الرشيدي في تصريح الى الوكالة، إن إمارة الشارقة تشهد تطوراً تجارياً واستثمارياً كبيراً جعلها وجهة مفضلة لرجال الأعمال العرب. وأضاف أن الجهود التي تبذلها حكومة إمارة الشارقة أثمرت مشاريع صناعية وتجارية ومناطق حرة واعدة جعلتها تتبوأ مركزاً متقدماً في مجالات الاستثمار المختلفة لا سيما قطاع الصناعة والتجارة. وأكد أن القنصلية الكويتية تدعم في شكل متواصل نشاطات المجلس الكويتي للأعمال وبرامجه، مشيداً بالمستوى الذي وصل إليه المجلس، إذ أضحى «جسراً مهماً للتواصل» بين قطاع الاقتصاد في الإمارات الشمالية ورجال الأعمال الكويتيين. وقالت أمينة سر مجلس الأعمال الكويتي في دبيوالإمارات الشمالية لمى بورسلي، إن المستثمر الكويتي يعتبر من أوائل المستثمرين الذين دخلوا الشارقة منذ نحو 30 سنة من خلال مشاريع عقارية كثيرة، مؤكدة أن الإمارة تحظى باهتمام واسع من قبل رجال الأعمال الكويتيين. وأشارت إلى أن «المستثمر الكويتي كان يركز نشاطه في السابق على القطاع العقاري فقط، أما الآن فباتت أبواب الاستثمار في الشارقة مفتوحة على مجالات اقتصادية أخرى يستطيع المستثمر الاستفادة منها».