تصدرت السعودية دول مجلس التعاون في صادرات منتجات الحديد والصلب، إذ مثلت صادراتها 40.7 في المئة من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون، تلتها الإمارات بنسبة 22 في المئة، ثم قطر بنسبة 19.3 في المئة. ووفق دراسة لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (حصلت «الحياة» على نسحة منها)، فإن مادة حديد التسليح والأشكال الخاصة من الحديد والصلب مثلت نسبة مهمة من صادرات السعودية وقطر، في حين مثلت صادرات حديد الخردة نسبة كبيرة من صادرات الإمارات والكويت، مشيرة إلى أن الإمارات تأتي في مقدمة دول مجلس التعاون من حيث حجم الواردات الإجمالية من منتجات الحديد والصلب، إذ شكلت وارداتها البالغة أكثر من 5.6 مليون طن وبنسبة 39.2 في المئة من إجمالي واردات دول مجلس التعاون من منتجات الحديد والصلب. وعزت الدراسة ارتفاع واردات الإمارات إلى زيادة نسبة إعادة الصادرات قياساً إلى بقية دول المجلس الأخرى، إضافة إلى النمو المتسارع لقطاع البناء والتشييد، وازدياد الطلب على منتجات الحديد والصلب، في حين جاءت السعودية في المرتبة الثانية من حيث حجم الواردات بكميات بلغت 4.5 مليون طن وبنسبة 13 في المئة من إجمالي واردات الحديد والصلب في دول المجلس، تلتها الكويت بنسبة 12.2 في المئة، فقطر بنسبة 8.7 في المئة، ثم عُمان بنسبة 5.9 في المئة، فالبحرين بنسبة 3 في المئة، وتركزت واردات الإمارات في القبضان والعيدان بصورة أساسية ثم المنتجات المسطحة تليها بقية المنتجات، وكذلك الحال في الكويت، بينما تركزت واردات السعودية في المنتجات المسطحة وحديد الصب. وفي قطر، احتلت الواردات من المواسير والأنابيب المرتبة الأولى، ثم بقية المنتجات بنسب متفاوتة، في حين تركزت واردات عُمان في حديد الصلب والخردة والقضبان والعيدان، وفي البحرين جاءت القضبان والعيدان في المقدمة ثم بقية المنتجات. وحازت السعودية 41.3 في المئة من اجمالي استهلاك دول مجلس التعاون من منتجات الحديد والصلب الرئيسة عام 2008، تلتها الإمارات بنسبة 31.6 في المئة، فالكويت بنسبة 11 في المئة، ثم قطر بنسبة 9.6 في المئة، تلتها عُمان بنسبة 4.5 في المئة، ثم البحرين بنسبة 2 في المئة. وبتحليل معدلات النمو في حجم الاستهلاك لدول المجلس من منتجات الحديد والصلب، يتضح أن قطر حققت أعلى معدل نمو، إذ تضاعف نحو أربع مرات، في الوقت الذي حققت فيها دول المجلس الأخرى معدلات نمو أقل من ذلك. وأشارت الدراسة إلى أن متوسط استهلاك الفرد من منتجات الحديد والصلب الرئيسة في دول مجلس بلغ 424 كلغم للفرد الواحد تقريباً، وتتفاوت هذه الكمية بين دول مجلس التعاون، إذ تقدر بنسبة 1700 كلغم للفرد في قطر وهي الأعلى خليجياً، تلتها الإمارات بمعدل 1050 كلغم، فالكويت بمعدل 740 كلغم، ثم البحرين بمعدل 390 كلغم، تلتها عُمان بمعدل 275 كلغم، ثم السعودية بمعدل 260 كلغم، وارتفع حجم استهلاك دول مجلس التعاون من حديد التسليح ولفات الأسلاك من 7.6 مليون طن إلى 9.7 مليون طن، أي بنسبة قدرها 28 في المئة. ولفت إلى استمرار فجوة الطلب على مادة الأشكال الخاصة والزوايا وكذلك مادة الأنابيب والمواسير، إذ لم تستطع التوسعات الجديدة إلا تغطية جزء بسيط من حاجات السوق الخليجية التي تشهد نمواً كبيراً خلال هذه الفترة، إذ من المتوقع أن تبلغ فجوة الطلب على مادة الأشكال الخاصة والزوايا قرابة 1.7 مليون طن سنوياً في المتوسط، وبالمعدل نفسه بالنسبة للأنابيب والمواسير. يذكر أن صناعات الحديد والصلب شهدت نمواً ملحوظاً في المملكة، وبدا ذلك في ازدياد عدد المصانع وحجم الاستثمارات الموجهة لهذه الصناعات.