ليون، بغداد، واشنطن - ا ف ب - ذكرت الشرطة الدولية «الانتربول» امس الخميس انها تلقت معلومات من مكتبها في بغداد تشير الى احتمال قيام تنظيم «القاعدة» بشن هجمات على اهداف اميركية واوروبية. وقالت في بيان: «لقد تلقينا معلومات امس (الاربعاء) من مكتب الانتربول في بغداد عن تهديدات محتملة خاصة في الولاياتالمتحدة واوروبا نتيجة صدور اوامر من قادة القاعدة لخلايا التنظيم». وفي بغداد، اوضح اللواء ضياء حسين مسؤول مكافحة الارهاب في وزارة الداخلية العراقية ان عضوا في «القاعدة» القي القبض في العراق كشف عن المؤامرة خلال استجوابه. وأضاف أن المتشدد كان ضمن مجموعة تضم 39 رجلا القي القبض عليهم في حملة واسعة النطاق على المتشديين البارزين الشهر الماضي. وقال حسين ان احد المعتقلين اعترف بان «دولة العراق الاسلامية» ستنفذ هجمات داخل الولاياتالمتحدة وبريطانيا واوروبا، وان التنظيم كان يجري الاستعدادات اللازمة لذلك. واضاف ان العراق ابلغ الدول المعنية، وان محققين اميركيين تحدثوا بالفعل الى المتشدد المعتقل. وقالت الناطقة العسكرية الاميركية في بغداد كيلي لين: «لدينا علم بالاعلان... المتعلق بمزاعم وجود خطط لشن هجمات على الولاياتالمتحدة واوروبا... وستعمل بعثة الولاياتالمتحدة في العراق بشكل وثيق مع الحكومة العراقية وشركائنا في التعاون بين الاجهزة لتحديد مدى أي تهديد محتمل.» وقال حسين ان تنظيم «دولة العراق الاسلامية» يرى ان عليه تنفيذ هجوم في عيد الميلاد بعد فشل محاولة تفجير طائرة في 25 كانون الاول (ديسمبر) الماضي التي اعلن فرع «القاعدة» في اليمن مسؤوليته عنها. واضاف: «ثمة نوع من التنافس فيما بين» فروع «القاعدة»، مشيرا الى ان المتشدد المعتقل لم يحدد البلدان الاوروبية الاخرى التي تخطط الجماعة لمهاجمتها خلال موسم العطلات، لكنه قال ان الدلائل تشير الى السويد. وقتل سويدي عراقي الاصل في هجوم انتحاري فاشل في استوكهولم السبت الماضي. وقبل ذلك بفترة وجيزة انفجرت سيارة تحوي عبوات غاز في العاصمة. الى ذلك، اعلن القضاء الاميركي ان النيجيري عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاولة تفجير طائرة كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت يوم عيد الميلاد الماضي، سيتهم ايضا ب»التآمر للقيام بعمل ارهابي»، خلال جلسة امام القضاء. ويفترض ان يتولى هذا النيجيري الموقوف الان في سجن فيديرالي قرب ديترويت (ميشيغن) الدفاع عن نفسه بنفسه، بعدما طرد محاميه الذين عينتهم له المحكمة في جلسة سابقة. لكن من المفترض ان يرافقه المستشار انطوني تشامبرز الذي عينته له القاضية نانسي ادموندز. وقد وجهت الى هذا النيجيري في بداية السنة تهمة «محاولة القتل» و»محاولة استخدام سلاح دمار شامل»، بعدما حاول تفجير الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة 253 التابعة لشركة «نورث ويست ايرلاينز» في 25 كانون الاول الماضي.