أعلنت ناحية الصادق، شمال البصرة (590 كلم جنوببغداد) تجدد الاشتباكات العشائرية فيها وسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات اندلعت ليلة السبت ولم تتمكن القوات الأمنية من السيطرة عليها. وقال مدير الناحية ياسين البطاط ل «الحياة» إن «الاشتباكات العشائرية عادت وسُمع إطلاق رصاص ووقع قتيل واحد وأصيب أربعة في اشتباك بين عائلات من عشيرة بسبب نزاع قديم على قطع أرض زراعية». وأوضح أن «الإدارة المحلية للمنطقة استدعت الأجهزة الأمنية فهرعت إلى ساحة الصراع، وقد استخدمت الأسلحة المتوسطة والخفيفة، إلا أن القوات التابعة للدولة لم تنجح في وضع حد له وغادرت المنطقة قبل عودة الهدوء». وزاد أن «هناك تدخلات من وجهاء عشائر وشخصيات معروفة لإنهاء القتال كمرحلة أولى ثم إنهاء المشكلة الأساسية لضمان عدم تجدد الاشتباكات». وكانت قيادة الشرطة بدأت منذ شهرين حملة على غرار الحملات التي انطلقت في جنوب ووسط العراق لنزع سلاح العشائر، وأعلنت الشهر الماضي التوصل إلى نتائج «جيدة»، إلا أن النزاعات ما زالت تتكرر بين الحين والآخر. إلى ذلك، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة غانم حميد ل «الحياة» إن «البصرة تتعرض للكثير من الخروق الأمنية على مستوى السرقة والتهديد والاستهداف بالعبوات الصوتية والناسفة، فضلاً عن انتشار تجارة المخدرات التي تؤدي إلى إحياء أو خلق صراعات». وأضاف أن «أهم التحديات التي نواجهها حالياً، النزاعات العشائرية التي لم تتمكن القوات الأمنية من إخمادها أو القضاء على مسبباتها، بعد أن حصدت هذه النزاعات العديد من الأشخاص». وتابع أن «الحكومة المحلية عملت على جمع زعماء العشائر في محاولة لإرساء الأمن في المناطق التي تكثر فيها النزاعات، إلا اننا ما زلنا نواجه موجة من الاقتتال الذي يخرج عن سيطرة الجميع ويتفاعل ليُقتل أفراد من الجانبيْن المتناحرين، يتم على اثرها بدء مرحلة جديدة من الصراع بينهما للثأر».