انتزع الهلال صدارة الدوري السعودي «موقتاً» بانتظار مباراة منافسة الاتحاد والفيصلي اليوم، وذلك بعدما نجح أمس في تجاوز الحزم ب «صعوبة» ب 3 أهداف من دون رد. وأكد الأهلي «صحوته» من جديد بعدما تدفقت شلالات أهدافه على المرمى الاتفاقي ب 5 أهداف في مقابل هدف واحد. وفشل المتصدر (السابق) النصر في الحفاظ على صدارته ولم يستطع تجاوز الفتح وانتهى اللقاء بين الطرفين بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. الأهلي - الاتفاق بادر الأهلي بالبحث عن هدف باكر مستفيداً من عامل الأرض والجمهور، فيما اتبع مدرب الاتفاق سياسة الحذر والتحفظ الدفاعي من خلال تكثيف منطقة الوسط، وعلى رغم الأفضلية الأهلاوية فإن التهديد الأول كان اتفاقياً من خلال فرصتين لاحتا له بعد مرور 5 دقائق الأبرز بينهما كانت عن طريق يحيى الشهري، ورد الأهلي بقسوة في الدقيقة 11 عن طريق عماد الحوسني الذي نجح في افتتاح التسجيل بمجهود فردي، ولم يفرح الأهلي كثيراً، إذ احتسب خليل جلال في الدقيقة 13 ركلة جزاء بعد الإعاقة التي تعرض لها قائد الاتفاق سياف البيشي تقدم لها يوسف السالم وأحرز هدف التعادل. وعلى عكس المتوقع، مال الأداء بعد الهدفين إلى الهدوء، إذ فقد الاتفاق خطورته معتمداً على مهاجم واحد، فيما وقع لاعبو الأهلي في مصيدة سهلة أمام الانضباط الدفاعي لفريق الاتفاق الذي شهد مساندة بارزة من خط الوسط. وزادت معاناة الأهلي كثيراً في الدقيقة 41 بعد أن أشهر حكم اللقاء خليل جلال البطاقة الحمراء للاعب الأهلي جفين البيشي الذي أعاق يوسف السالم في هجمة كانت ستضع الأخير في مواجهة المرمى، وتوقع الكل أن يصبَّ القرار في مصلحة الاتفاق لتغيير مجرى اللقاء، إلا أن الأمور جاءت على عكس ذلك بعد أن نجح محترف الأهلي مارسينهو من وضع فريقه في المقدمة في الدقيقة 43 بتصويبة بعيدة ولجت مرمى الاتفاق هدفاً ثانياً منح فريقه التقدم. وفي الشوط الثاني، بادر الأهلي بهجوم مباغت وتحصل على فرصة تعزيز تقدمه عن طريق تيسير الجاسم الذي مارس فاصلاً مهارياً وسدد كرة قوية ولجت مرمى السبيعي امام اعين وناظري مدافعي الاتفاق، واحتج الاتفاقيون على حكم اللقاء خليل جلال لعدم طرده تيسير الجاسم الذي تعمد لمس الكرة، وكان لديه كارت اصفر الا ان احتجاجات الاتفاق لم تجد اذاناً صاغية من حكم اللقاء. واحتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 57 لمهاجم الأهلي وايندرسون بعد اعاقته من راشد الرهيب تقدم لها مهاجم الأهلي فكتور وضاعف النتيجة بتسجيله الهدف الرابع لفريقه. وفاجأ مدرب الاتفاق مارين الجميع من خلال الاصرار على اللعب مدافعاً، وزج بالطريدي على حساب حمد الحمد، وعلى رغم تراجع الأهلي للخلف الا ان الأهلي واصل التسجيل بعد ان قاد تيسير الجاسم هجمة مرتدة مررها لاندرسون الذي صوب كرة بعيدة ذهبت الى مرمى حارس الاتفاق فايز السبيعي في الدقيقة 69 كهدف خامس. وسعى الأهلي للحفاظ على النتيجة، وأفسح الملعب للاعبي الاتفاق الذين فشلوا في احراز أي هدف. الفتح – النصر بدأ الفريق النصراوي المباراة باندفاع هجومي بحثاً عن هدف يمكنه من السيطرة على مجريات المباراة، وحاصر لاعبوا النصر فريق الفتح الذي بالغ كثيراً في عملية التراجع في ملعبه معتمداً على الهجمات المرتدة التي انتهت معظمها بين أقدام مدافعي النصر جون ماكين ومحمد عيد. وتحصل النصر على عدد كبير من ركلات الزاوية التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى شريفي، وكان من أبرزها «الركنية» التي أتاحت فرصة ثمينة لسعود حمود الذي سدد الكرة، إلا أن شريفي وقف لها بالمرصاد. وعاب على مهاجمي النصر ريان بلال ومحمد السهلاوي انعدام لغة التفاهم بينهما وافتقدا للانسجام. وشهدت الدقيقة 44 منح حكم اللقاء الدولي العمري البطاقة الصفراء للاعب النصر خالد الزيلعي بداعي التمثيل داخل منطقة الجزاء، وهو ما احتج عليه لاعبو النصر كثيراً قبل أن ينهي الحكم هذا الشوط، والذي لم يظهر بالمستوى الفني المتوقع من الفريقين. واصل النصر أفضليته في الشوط الثاني ونجح في تشكيل خطورة كبيرة من خلال الهجمات المركزة على العمق الدفاعي لفريق الفتح. واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء للنصر بعد أن أعاق حارس الفتح شريفي المهاجم السهلاوي وهو في حالة أنفراد، ويطرد شريفي مثيراً حفيظة الفتحاويين والذين احتجوا على هذا القرار، واضطر مدرب الفتح الجبالي إلى تبديل اضطراري بإشراك الحارس الاحتياطي البخيتان بديلاً عن الحضرمي، ونجح الحارس البديل في التصدي لركلة الجزاء التي نفذها عبدالرحمن القحطاني قبل أن يأمر الحكم بإعادتها من جديد ليتقدم الروماني رزافان لها ويرسلها قوية على يمين الحارس. وبعدها مباشرة أجرى مدرب النصر تبديله الأول بخروج المصاب ريان بلال ودخول الأرجنتيني فيقاروا، وعلى رغم عملية النقص في فريق الفتح بيد أنه نجح في تحقيق هدف التعادل في الدقيقة 65 بواسطة حسين المقهوي من هجمة مرتدة قادها حمدان الحمدان وتجاوز من خلالها أكثر من مدافع نصراوي قبل أن يجهزها للمقهوي، ودفع مدرب النصر بتبديله الثاني بإشراك الحارثي بدلاً عن الزيلعي، إلا أن محاولاته الهجومية باءت بالفشل ولم ينجح في هز الشباك الفتحاوية. الهلال - الحزم عمد الهلال إلى الهجوم باكراً، واعتمد مدربه كالديرون على تنويع الهجمات من العمق تارة ومن الأطراف تارة أخرى، وهو ما أرهق دفاع الحزم وحارس مرماه الذي أبدع كثيراً في مواجهة القذائف التي أرسلها لاعبو الهلال على التوالي. وأسهم القائم في إنقاذ الحزم من هدفين هلاليين محققين من قدمي الفريدي والشلهوب، فيما لم يوفق ياسر القحطاني في استغلال الكرة التي جهّزها له السويدي ويليهامسون الذي أبدع كثيراً في الجهة اليمنى. في المقابل، اعتمد لاعبو الحزم على الكرات الطويلة لعدم قدرة لاعبي خط وسطه على مجابهة خط وسط الهلال «المتفوق»، إلا أن القلة العددية لمهاجمي الحزم منعتهم من الوصول إلى مرمى حسن العتيبي بالشكل المأمول. واعتمد الهلاليون على التسديدات من خارج منطقة الجزاء في محاولة لفك التكتل الدفاعي للحزم، إلا أن التسديدات لم تُصِب الشباك الحزماوية، لتأتي صافرة حكم المباراة أسرع من رغبة الهلاليين، وينتهي الشوط الأول سلبياً من دون أهداف. لم يترك لاعبو الهلال ومنذ بداية الشوط الثاني شيئاً إلا وفعلوه، إلا أن براعة حارس الحزم حالت دون تسجيل هدف «أزرق»، وساهم الاستعجال لدى لاعبي الهلال في ضياع العديد من الفرص من خلال الكرات المقطوعة خصوصاً في ظل تواجد عدد كبير من الأقدام الحزماية داخل المنطقة «الصفراء»، فيما اكتفى لاعبو الحزم باللعب على الكرات المرتدة الطويلة. ودفع مدرب الهلال باللاعب عبدالعزيز الدوسري، ما أسهم في تعزيز الجهة اليسرى بتواجد الشلهوب والدوسري لكن دون أن تنجح هذه التغييرات في هز الشباك، وهو ما حدا برادوي بممارسة هوايته بالتسديد من خارج منطقة الجزاء لكنها أخطأت المرمى. وعند الدقيقة ال84، نجح السويدي ويلهامسون في فك لغز الدفاع الحزماوي وأرسل كرة لياسر القحطاني الذي أودعها في مرمى الحزم كهدف هلالي أول. وتحصل ويلهامسون بعدها بدقائق على ركلة جزاء تقدم لها القحطاني مضيفاً هدفاً ثانياً للهلال. وقبل إطلاق الحكم لصافرة الختام، نجح القحطاني في احراز هدفه الثالث بعد فاصل مهاري جميل تجاوز فيه 3 مدافعين من الحزم.