علمت «الحياة» أن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) سيصل إلى القاهرة غدا وسيلتقي الرئيس حسني مبارك بعد غد. ووصفت مصادر فلسطينية مطلعة ل «الحياة» زيارة عباس للقاهرة ب «المهمة»، إذ أنها أول محطة له بعد عودته من واشنطن وإجراء محادثات مع الرئيس باراك أوباما، كما تأتي قبيل جولة الرئيس الاميركي في الشرق الأوسط والتي سيبدأها من المملكة العربية السعودية في 3 حزيران (يونيو) المقبل، قبل ان يتوجه إلى القاهرة في زيارة تستغرق ساعات يلقي خلالها خطاباً مهماً من جامعة القاهرة. وقالت المصادر الفلسطينية إن عباس سيطلع مبارك على نتائج محادثاته في واشنطن وتقويمه لهذه الزيارة، فضلا عن الجمود الحالي لعملية السلام في ضوء المواقف المتشددة للحكومة الإسرائيلية الحالية وكيفية التعاطي معها. ولفتت إلى أن الرئيسين سيبحثان ما آل إليه الحوار الوطني الفلسطيني والمستجدات على الساحة الفلسطينية، بما فيها تشكيل الحكومة الفلسطينية الاخيرة، موضحة أن «مصر تضع كل ثقلها لإنجاح الحوار الفلسطيني وعقد اتفاق مصالحة». وأشارت المصادر إلى أن دعوة مصر الى الحركتين لعقد جولة سادسة من الحوار يفترض أن تكون نهائية في الخامس من تموز (يوليو) المقبل تختتم في السابع من الشهر ذاته بعقد اتفاق مصالحة. ورجحت أن يلتقي عباس، على هامش زيارته، رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط اللذين وصلا إلى واشنطن الاثنين الماضي في مهمة رسمية بتكليف من مبارك. وكان الرئيس عباس وصل مساء اول من امس الى واشنطن قادما من كندا حيث اجرى على مدى يومين محادثات مع رئيس الوزراء ستيفن هاربر ومسؤولين كنديين تناولت عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس الفلسطيني سيطلب من اوباما خلال لقائهما اليوم ممارسة الضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لوقف الاستيطان، كما سيطلب دعما فاعلا لاقامة دولة فلسطينية رغم الرفض الاسرائيلي.