أعلن مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة جدة أول من أمس (الثلثاء) إعادة المعلمين غير السعوديين للتدريس في حلقات تحفيظ القرآن الكريم التابعة للجمعية، بعد إيقافهم منذ شهر شوال الماضي بناء على توجيهات رسمية من إمارة منطقة مكةالمكرمة. وأكد الناطق الإعلامي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة الساحلية ضيف الله بن أحمد الحقوي أن القرار جاء في إطار خطة الإحلال المبلّغة للجمعية من إمارة منطقة مكةالمكرمة أخيراً. وأشار الحقوي إلى أن رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي وجه بتشكيل لجان متخصصة لدرس آليات وإجراءات تنفيذ الشروط التي تضمنتها خطة الإحلال. وقال مصدر مطلع في الجمعية (فضل عدم ذكر اسمه) ل«الحياة» إن نية الجمعية سعودة حلقات تحفيظ القرآن الكريم منذ ما يربو على ثمانية أعوام، كاشفاً وجود قرار في هذا الشأن لدى الجمعية عام 1424. وأشار في الوقت نفسه إلى أن برنامج السعودة سيمضي في التنفيذ على أمل اكتماله بنسبة 100 في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأضاف: «إن ما اعتبره البعض أمراً مستحدثاً، لم يكن كذلك، إذ لم تأت الجمعية بجديد أو بشيء من عندها سوى رؤيتها تفعيل القرار الذي طال بقاؤه في أحضان مكاتبها». وشدد على أن مساعي الجمعية لتطبيق قرار سعودة الحلقات ما هو إلا تنفيذ للجهود المبذولة في هذا الصدد في القطاعات كافة وليس بسبب وجود أو رصد ملاحظات على العاملين من غير السعوديين في هذا الجانب، لافتاً إلى إبلاغ إمارة منطقة مكةالمكرمة جمعيته بقرار عودة الدراسة وانتظام الحلقات في بحر الأسبوع المقبل.