دكار – أ ب، رويترز، أ ف ب - استدعت السنغال سفيرها في طهران، معتبرة ان ايران لم تقدم شروحاً «مرضية» في شأن «شحنة أسلحة» حُمّلت على اراضيها، وضُبطت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي في مرفأ لاغوس وكانت موجهة الى غامبيا التي قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع ايران. وأوردت صحف سنغالية ان دكار تخشى أن تكون شحنة الاسلحة موجهة الى «حركة القوى الديموقراطية» في منطقة كازامانس جنوب البلاد، والتي تشنّ حرباً انفصالية منذ عام 1983. واستدعت السنغال سفيرها من طهران، بعد يوم من اقالة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، أثناء زيارته دكار حيث سلّم «رسالة شروح من السلطات الايرانية حول قضية شحنة الاسلحة»، كما أعلنت الخارجية في السنغال المجاورة لغامبيا. وقال وزير الخارجية السنغالي ماديك نيانغ ان بلاده أعربت عن قلقها الشديد «إثر ضبط سفينة آتية من ايران في 31 تشرين الاول 2010 في لاغوس، ومتوجهة الى غامبيا، تنقل شحنة من 13 حاوية مملوءة بمختلف الاسلحة، بما في ذلك ذخيرة أسلحة ثقيلة». وأضاف: «وفاء منها لمتطلبات السلام والامن التي يجب ان تحكم العلاقات بين الدول، ونظراً الى ان التوضيحات التي قدمها الطرف الايراني في هذه القضية غير مرضية، قررت السنغال استدعاء سفيرها للتشاور». وكان الرئيسان السنغالي عبدالله واد والايراني محمود احمدي نجاد عززا العلاقات الديبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. ومنذ 2008، تنتج شركة «ايران خودرو» سيارات في مصنع سنغالي - ايراني في السنغال، تملك طهران الجزء الأكبر من اسهمه. كما أكد واد مراراً «دعمه ايران» في ملفها النووي. يأتي ذلك بعد إعلان غامبيا في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قطع علاقاتها الديبلوماسية مع ايران، بعد تأكيد النائب علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الايراني، ان الاسلحة كانت فعلاً مخصصة لغامبيا، لافتاً الى ان شركة ايرانية «وقعت عقداً لبيع اسلحة منذ سنوات». وأبلغت نيجيريا في 12 تشرين الثاني، مجلس الامن بضبط الشحنة غير الشرعية في لاغوس، والتي تنتهك العقوبات المفروضة على طهران.