أكد أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس أن مدينة جدة في مقدمة المدن التي تعطي للجوانب العمرانية والاقتصادية أقصى اهتماماتها، وهو ما يحتم عليها السعي إلى توفير جميع الإمكانات وحشد الطاقات لاستكمال خطتها الإستراتيجية وتهيئة الظروف لتنفيذها بما يحقق أهداف التنمية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والسكانية والاجتماعية والبيئية. وقال أبو راس خلال ورشة عمل أمس، إن مدينة جدة تمثل واحدة من مدن العالم الأكثر عراقة وتاريخاً، فهي مدينة التجارة والاقتصاد، والثقافة وملتقى الحضارات وبوابة الحرمين الشريفين، ومرفأ للمملكة على البحر الأحمر، إلى جانب ما يميزها من عوامل جغرافية وتاريخية تجعل منها منفذاً وملتقى للحضارات العالمية، وتمنحها موقعاً متميزاً فريداً على جميع المستويات. وأضاف: «كل ذلك يستلزم مواجهة تحديات كثيرة في أكثر من محور من محاور التخطيط الإستراتيجي المستدام والسعي إلى وضع حلول علمية وعملية تسهم في تحقيق الهدف الرئيس الذي يتمثل في تحقيق تنمية مستدامة، وبالتالي علينا التعامل مع تحديات رئيسة، من أبرزها وأكثرها تقدماً في الأولويات ما يتعلق بتوفير البنية التحتية والخدمات الأساسية التي لا تكتفي بمعالجة الأوضاع الحالية، بل تعمل برؤية مستقبلية تراعي التوسع العمراني وزيادة عدد المستفيدين من مشاريع البنية التحتية من السكان والزائرين، وتنفيذ مشاريع حديثة ومتطورة للمواصلات من خلال منظومة مشاريع الجسور والأنفاق وشبكة النقل العام، وإعادة تنظيم الطرق لفك الاختناقات وتحرير الحركة المرورية». وأشار أبو راس إلى أن محافظة جدة تواجه تحدياً كبيراً يتمثل في معالجة الأحياء العشوائية، وبدأت في العمل على مواجهة هذا التحدي بوضع بدائل وخطط عملية لتطوير المناطق العشوائية والاستفادة منها وجعلها مناطق جذب للمعيشة والأعمال والاستثمار، والقضاء على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من نتائج سلبية يسببها وجود العشوائيات، مؤكداً أن من شأن التعامل مع هذا التحدي إيجاد حلول ومشاريع إسكانية لذوي الدخل المحدود والمتوسط من أهالي جدة الساكنين في المناطق العشوائية.