قال الجيش السوري اليوم (الخميس) إن غارة جوية شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في وقت متأخر الليلة الماضية أصابت مستودعاً ضخماً تابعاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يحوي كمية كبيرة من المواد السامة شرق دير الزور، ما أدى إلى «سقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين» بسبب تسرب المواد السامة. وأضاف بيان ل «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة» بثه التلفزيون السوري أن «الحادث يؤكد امتلاك التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيماوية وقدرتها في الحصول عليها ونقلها وتخزينها». ولم يتسن التأكد من الواقعة في شكل مستقل. إلى ذلك، قالت «قوات سورية الديموقراطية» إنها بدأت مرحلة جديدة في قتال «داعش» لكنها لم تبدأ بعد في مهاجمة مدينة الرقة، معقل التنظيم في سورية، في تأخر على ما يبدو في سير العملية. وبدأت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي حملة متعددة المراحل ل «قوات سورية الديموقراطية»، وهو تحالف مدعوم من الولاياتالمتحدة يضم جماعات مسلحة من الأكراد والعرب، بهدف طرد «داعش» من الرقة. والشهر الماضي، قال مسؤولون في «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل عنصراً رئيساً في «قوات سورية الديموقراطية» إن الهجمات على الرقة ستبدأ في أوائل أو وسط نيسان (أبريل) الجاري. وقال البيان إن المرحلة الرابعة من الحملة تهدف إلى «تطهير ما تبقى من الريف» شمال المدينة من مقاتلي «داعش». ولم يذكر البيان موعد الهجوم على الرقة نفسها. وأضاف: «نستهدف تحرير عشرات القرى الواقعة في وادي جلاب والريف الشمالي لمدينة الرقة... لتطهير ما تبقى من الريف الشمالي ووادي جلاب من إرهابيي داعش وإزالة آخر العقبات أمامنا للتمهيد لعملية تحرير مدينة الرقة». واقتربت «قوات سورية الديموقراطية» من الرقة من الشمال والشرق والغرب. وحاصرت القوات منطقة الطبقة الخاضعة لسيطرة «داعش» والسد المجاور لها الواقع على بعد حوالى 40 كيلومتراً غرب الرقة، مركز القتال المكثف الذي شن منه «داعش» عدداً من الهجمات المضادة. وقال مسؤولون إن الهجوم على الرقة قد يبدأ حتى قبل إحكام السيطرة على الطبقة، والتي أشاروا إلى أن المعارك فيها تستحوذ على اهتمام «قوات سورية الديموقراطية». وقالت الناطقة باسم عملية الرقة جيهان الشيخ أحمد إن مسألة السد أخذت بعض الوقت» للحفاظ على سلامته. وأضافت أن القوات تأخذ حذرها لتجنب الإضرار بالسد الذي كانت الأممالمتحدة حذرت في شباط (فبراير) الماضي من أن تعرضه للضرر ربما يسفر عن فيضان كارثي. وقالت الناطقة إن «قوات سورية الديموقراطية» تحرز تقدماً على جبهات عدة حول الرقة والطبقة ودير الزور التي تمثل معقلاً آخر ل «داعش» إلى الجنوب الشرقي.