تمكن الجيش اليمني أمس من السيطرة الكاملة على مدينة ميدي في محافظة حجة وواصل تقدمه شرقاً إلى أطراف مديرية حيران المجاورة. فيما أعلن الجيش السوداني مقتل خمسة من عناصره وإصابة 22 آخرين خلال معارك في اليمن، حيث تشارك قوات سودانية في الحرب ضمن التحالف العربي بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، إن القوات السودانية «أنجزت عمليات تعرضية وافتقدت خمسة من عناصرها شهداء بينهم ضابط و22 جريحاً». وأضاف أن القوات أكملت المرحلة الأولى بنجاح كبير «باحتلالها جميع الأهداف الموكلة إليها، وكبدت العدو خسائر كبيرة في الأرواح، وأسرت أعداداً كبيرة منهم وتستعد لإنجاز المرحلة الثانية من المهمات الموكلة إليها بهمة متوثبة وروح معنوية عالية». وبعث رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي أمس، برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس السوداني عمر البشير. وذكر مصدر عسكري يمني أن الجيش سيطر بشكل كامل على مدينة ميدي وخاض اللواء الثاني حرس حدود مشاة التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، معارك مع الانقلابيين أسفرت عن السيطرة على الخط الأسفلتي ومبنى البريد والكهرباء وصولاً إلى قلعة القاماحية القريبة من وادي حيران التابع لمديرية حيران ليكون بذلك بدأ في اتجاه تحرير المديرية الثالثة في المحافظة. وأكد سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، فيما لاذ البقية بالفرار تاركين خلفهم كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. في سياق متصل، نقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري يمني، أن الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه مسلحو الحوثي نحو مدينة المخا فجر أمس. وقال المصدر إن إطلاق الصاروخ كان رداً على تقدم الجيش الوطني شرق المخا وسيطرته على جبل النار ومواقع عسكرية مهمة. من جهة أخرى، أعلن قائد عمليات اللواء 17 مشاة في تعز، أن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على أجزاء واسعة من منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر غرب المحافظة بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي وقوات صالح. وفي صنعاء، أصدرت محكمة خاضعة للميليشيات أمس، أول حكم بالإعدام في حق الصحافي يحيى عبدالرقيب الجبيحي بتهمة التخابر. وقالت مصادر مقربة من أسرته إن المحكمة حكمت عليه بتهم ملفقة، منها التخابر مع دول معادية، مضيفة أنها فوجئت بصدور الحكم من دون محاكمة مسبقة أو تعيين محام للدفاع عن الصحافي. وكان الجبيحي يشغل منصب رئيس الدائرة الإعلامية في رئاسة الوزراء، ويعمل أستاذاً في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، واحتجز في منزله في 6 أيلول (سبتمبر) الماضي. في شأن آخر، دعا رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، مشايخ وأعيان إقليم حضرموت إلى الوقوف صفاً واحداً في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب. وأكد خلال لقاء جمعه مع عدد منهم أن الحكومة وضعت خطتها الاستراتيجية في البناء والتنمية بمساعدة الأشقاء في السعودية والإمارات وبقية الدول الخليجية، مبيناً أن الحكومة تبذل جهداً لتثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة وإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لجميع المحافظات من دون استثناء.