بقي الوضع الأمني في حي الطيري في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين معلقاً، في انتظار ما ستسفر عنه الخطوة التي تم الاتفاق عليها في اجتماع القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية و «القوة المشتركة» في الشارع التحتاني في المخيم وتقضي بأن ينتقل وفد من «عصبة الأنصار» الى الطيري، بعدما فر منه بلال بدر مع عدد من المسلحين أتباعه والتنسيق مع لجنة الحي لتنظيفه ممن تبقى من مسلحين تمهيداً لدخول القوة المشتركة اليه. وكان إطلاق نار من جهة واحدة سجل ليل أول من أمس، في اتجاه حي الطيري من جانب مسلحين في الجانب المقابل حيث تتمركز قوات ل «فتح»، وعندما اشتد إطلاق النار في اتجاه منازل ساكني حي الطيري وغالبيته من الإسلاميين ردّ هؤلاء على النار بالمثل وعاد الهدوء الحذر ليخيم على المخيم. وتابع رئيس الجمهورية ميشال عون التطورات الأمنية في المخيم، في وقت انتقل قائد الجيش العماد جوزيف عون الى صيدا بعد زيارته رئيس الجمهورية صباحاً. وشدّد الرئيس عون على ضرورة تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء في ما خصّ حوادث عين الحلوة. واطلع من رئيس البلدية السابق لصيدا عبدالرحمن البزري الذي زاره في قصر بعبدا على الوضع والجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين القوى الفلسطينية بمتابعة صيداوية مباشرة. وأشار البزري الى أن عون «على تواصل دائم مع القوى الأمنية ومع وزير الدفاع يعقوب الصراف الذي زار المدينة، ومع قائد الجيش للسهر على تنفيذ القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء». وتفقد قائد الجيش مواقعه المنتشرة في محيط المخيم، يرافقه كبار الضباط في قيادة منطقة الجنوب واطلع على التدابير التي ينفذها، مشيدًا بدور الضباط والعسكريين. وعقد اجتماعاً في ثكنة صيدا لضباط قيادة الجنوب. وكان قائد الجيش التقى صباحاً رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان السفيرة كريستينا لاسن التي أثنت على» الجهود التي يبذلها الجيش لصون الاستقرار في ظروف أمنية صعبة». وأكدت، وفق بيان صادر عن البعثة، «دعم الاتحاد الدور المهم الذي يضطلع به الجيش لضمان أمن البلاد واستقرارها، وخصوصاً في محاربة الإرهاب. وهو ملتزم متابعة دعمه له في المدى الطويل في مجالات مختلفة كالإدارة المتكاملة للحدود وبناء القدرات والأعمال المتعلقة بالألغام».