زادت ثروات أغنياء العالم نحو 20 تريليون دولار خلال السنوات السبع الأخيرة، نافية بذلك الأنباء عن حدوث تراجع في البذخ العالمي بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تعصف بمعظم مناطق العالم. وأفاد تقرير لموقع «كاب جيميني» الأميركي لقياس الرفاه، بأن قيمة ثروة أكبر أثرياء العالم قاربت 60 تريليون دولار نهاية عام 2015، ما يُمثّل عشر مرات الناتج الإجمالي في الصين، بعدما لم تكن تتجاوز 39 تريليوناً عام 2009 بعد الأزمة العالمية التي عصفت بالولايات المتحدة وانتقلت إلى دول العالم. وأشار التقرير إلى أن عدد أغنياء الشرق الأوسط ارتفع إلى 613 ألف شخص، يملكون ثروات تقدر قيمتها ب2.3 تريليون دولار، ويحتلون المرتبة الرابعة والخامسة عالمياً في عدد الأثرياء وحجم الثراء. في حين أن عددهم كان يقدر ب400 ألف شخص يحوزون على ثروة تقدر ب1.4 تريليون دولار في العام 2009. وتجاوز عدد الأغنياء في أفريقيا 150 ألف شخص، ويملكون ثروات تقدر ب1.4 تريليون دولار من مجموع سكان يصل إلى 1.2 بليون، 60 في المئة منهم دون 25 سنة. ونمت الثروات العائلية في شكل كبير في أفريقيا في السنوات الأخيرة، وانتقلت من 105 بلايين دولار فقط عام 2009 إلى تريليون ونصف تريليون العام الماضي، بفضل عائدات المواد الأولية والمعادن الثمينة والاستثمارات في القطاعات الأكثر مردودية. ويفضّل أثرياء الشرق الأوسط وأفريقيا بغالبيتهم استثمار أموالهم في الدول المتقدمة، خصوصاً في شمال القارة الأميركية والمملكة المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي. وغالباً ما تتجه تلك الاستثمارات إلى القطاعات والمجالات التقليدية، على غرار العقارات والسياحة والخدمات والسندات. واحتلت منطقة شرق آسيا - المحيط الهادئ المرتبة الأولى في قيمة الثروات الشخصية والعائلية بنحو 17.4 تريليون دولار، يتقاسمها في شكل غير عادل حوالى خمسة ملايين شخص غالبيتهم في اليابانوالصين. وحلّت أميركا في المرتبة الثانية في قيمة الثراء العالمي المقدّر ب16.6 تريليون دولار يتقاسمه 4.8 مليون شخص. وتأتي أوروبا في المرتبة الثالثة من ناحية الثروات بقيمة 13.6 تريليون دولار يملكها 4.2 مليون شخص، ما يُشكل حوالى 1 في المئة من مجمل عدد السكان.