لا تستسيغ الدول العربية امتلاك ايران الطاقة النووية. ويفاقم قلق هذه الدول تزايد القوة الايرانية واتساع رقعة نفوذها، في وقت هي (الدول العربية) تنحاز الى المواقف الاميركية. وترى الدول العربية ان الملف النووي الايراني هو، في المرتبة الاولى، ملف اقليمي يوجه رسائل الى دول المنطقة، وملف دولي في المرتبة الثانية. وآثار الملف هذا راجحة في أوضاع هذه الدول. ولذا، ترى الدول العربية أن مشاركتها في تداعيات هذا الملف ضرورة لا غنى عنها. وهي لم تستوعب بعد أن امتلاك الطاقة النووية هو حق مشروع لكل دولة. وهي تسعى سعياً جدياً في متابعة شؤون الملف النووي الايراني. وبدا الاهتمام العربي بهذا الملف واضحاً في بيان القمة الخليجية الاخيرة الختامي. ودعا البيان هذا مجموعة خمسة زائد واحد الى احتساب وجهة نظر الدول الخليجية، وأخذها بعين الاعتبار. ولكن يستبعد ان تستجيب المجموعة الغربية هذا الطلب. ويترتب على دعوة هذه الاطراف الى المشاركة في المباحثات دعوة اطراف اخري مثل تركيا وعدد آخر من الدول الى المشاركة. وفي وسع مجموعة خمسة زائد واحد ان تستعيض عن مشاركة هذه الدول مباشرة في المفاوضات مع ايران، وأن تعلن انها تستفيد من وجهات نظر الدول الخليجية في المفاوضات. وثمة من يرى ان القضية النووية الايرانية هي وراء إماطة اللثام عما تضمره الدول العربية إزاء ايران. فهذه الدول تعتقد ان ايران هي قوة مؤثرة في العالم العربي، وخصوصاً في دول الهلال الخصيب العربية. * استاذ جامعي، عن «ارمان» الايرانية، 13 / 12 / 2010، اعداد محمد صالح صدقيان