طوكيو - رويترز - أظهرت حركة الصادرات اليابانية في نيسان (أبريل) الماضي، مؤشرات «انتعاش طفيف مع تراجع الشحنات إلى الصين بوتيرة أبطأ، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما يدلّ على احتمال انتهاء أسوأ مراحل التباطؤ العالمي في التجارة. وأشارت بيانات حكومية موسمية معدلة، تأخذ في الاعتبار عوامل موسمية، إلى زيادة في حجم الصادرات في نيسان للشهر الثاني على التوالي مقارنة بالشهر السابق، ما يشير إلى تعافي الاقتصاد الياباني من أسوأ فترات انكماش، على رغم عدم وضوح استمرار هذا الانتعاش بعد. وانخفضت الشحنات إلى الصين، وهي أكبر الشركاء التجاريين لليابان، بنسبة 25.8 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، ما يحد من هامش الانخفاض السنوي للشهر الثالث على التوالي، ويشير إلى التأثير الجيد لخطة الحفز الصينية البالغة 585 بليون دولار. وأعلن كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث «داي - ايتشي لايف ريسيرتش» يوشيكي شينكي، بروز «مؤشرات انتعاش في الصادرات بفعل التقدم الملحوظ في تصحيح المخزون في الخارج وتحسن الشحنات إلى الصين». وتراجع حجم الصادرات اليابانية بنسبة 39.1 في المئة الشهر الماضي، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، وهو أقل من متوسط توقعات السوق التي قدرت الانخفاض بنسبة 41.9 في المئة. كما انخفضت الصادرات إلى الولاياتالمتحدة 46.3 في المئة، أي أقل من الانخفاض المسجل في آذار (مارس) والبالغة نسبته 51.4 في المئة، على رغم استمرار الانخفاض الشديد في شحنات السيارات. وكانت الحكومة اليابانية عدّلت تقويمها للاقتصاد إيجاباً للمرة الأولى منذ ثلاثة شهور، لافتة إلى «بدء تباطؤ» وتيرة التدهور في الصادرات والإنتاج الصناعي. يُذكر أن الاقتصاد الياباني انكمش بنسبة قياسية بلغت أربعة في المئة في الربع الأول، متأثراً بتراجع الطلب المحلي والاستثمارات. ورأى اقتصاديون أن الانتعاش «يعتمد على تحرّك الطلب في الأسواق الخارجية».